قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، تستغل الدعم الأمريكي والاندفاع نحوها للتعبير عن تطرفها وعدائها للشعب الفلسطيني وحقوقه، وتوظف الدعم لتعميق الاستيطان وإطلاق يد المستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم، واستمرار عمليات القضم التدريجي للأرض الفلسطينية.
وأدانت الوزارة الهجوم الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين العزل ومنازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وإقدامهم على رشهم بالمياه العادمة، وإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت على السكان المدنيين، وترهيبهم والاعتداء عليهم ما أدى لإصابة العشرات منهم، واشتعال حريق على سطح أحد المنازل في الحي.
وأكدت الوزارة أن هذا الاعتداء الغاشم حلقة من حلقات الاستهداف المتواصل للأسر الفلسطينية في حي الشيخ جراح، من أجل التضييق عليهم وترحيلهم بالقوة، واستفزازهم بهدف اعتقالهم والتنكيل بهم، إضافة لحماية وتأمين التواجد غير القانوني للمستوطنين فيه، كجزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال الرامية لاستكمال عمليات تهويد القدس وتفريغها من أصحابها الشرعيين.
وحمّلت الوزارة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الاستفزازية، محذرة من مخاطر نتائجها وتداعياتها على الجهود المبذولة لوقف العدوان وتثبيت التهدئة.
في السياق ذاته، قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي: إن انفلات شرطة الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين العزل في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة تصعيد خطير، محذراً من تفاقم الأوضاع بسبب الصمت الدولي إزاء ما يجري.
وتابع الهدمي: إن ما يجري هو جريمة تهدف إلى اقتلاع السكان بالقوة والبطش من منازلهم، مطالباً المجتمع الدولي، إذا ما كان جاداً في حديثه عن التهدئة، بالمسارعة في وقف هذا العدوان فوراً، ومن دون تأخير، وأن يوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.