اختبار مختلف ..!
تنتظر الجماهير في سورية عامة والجمهور الرياضي خاصة يوم الغد في التاسعة مساءً لقاء منتخبنا الوطني الأول للرجال بكرة القدم, ونظيره التنين الصيني, وعينهم على تقديم نتيجة إيجابية ممزوجة ومقرونة بأداء ومستوى مشرّفين وطيّبيَن، وذلك لمحو الصورة التي ظهر فيها منتخب نسور قاسيون في اللقاءين السابقين أمام منتخبي جزر المالديف وغوام وهما فريقان حديثا الظهور على الخريطة الرياضية الآسيوية.
منتخبنا فاز بالنتيجة فقط, وهذا ما كان يبحث عنه المدير الفني الكابتن نبيل معلول وقد لاحظنا ذلك من خلال حرصه على الحالة الدفاعية التي اعتمدها في أغلبية الأوقات، وأحياناً وصل عدد المدافعين إلى سبعة ما يعني أن النتيجة كانت تهمه كثيراً بعيداً عن تحقيق معادلة الأداء والنتيجة معاً، ولم يغامر كثيراً في رسم أي جملة تكتيكية طوال الـ180 دقيقة، وهنا تسجل علامة استفهام؟.
يجب أن تنتهي مرحلة التجريب والانتقاء وإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين ممن لم يحالفهم الحظ في أخذ دورهم في المناسبات السابقة، كما يجب الثبات على التشكيلة والتوليفة النهائية لمنتخب نسور قاسيون، ولتظهر هويته وشخصيته أمام «التنين الصيني» في مباراة ربما انتظرناها جميعاً كإعلام … لكنها جاءت متأخرة واستفاد المعلول من اللقاءين السابقين في الاطمئنان على التأهل للنهائيات الآسيوية في الصين 2023 وللدور الثاني الحاسم لمونديال قطر 2022.
منتخبنا تأهل وبالتأكيد لن يلعب تحت الضغط الذي كنا نريده لكن «التنين الصيني» هو من سيلعب تحت الضغط ليضمن أفضل مركز ثانٍ من بين المنتخبات الأربعة التي ستتأهل برفقة أبطال المجموعات الثماني.
كلنا أمل أن يغير منتخبنا الصورة المرسومة في أذهان الجميع ، وليظهر بصورة أفضل وتعود الثقة بينه وبين الجمهور الذي يسانده في الخسارة قبل الفوز وليسجل عبر التاريخ أنه احتل صدارة مجموعته بنقاط كاملة… بالتأكيد كلنا أمل في ذلك.