مشروع للتوعية الصحية الفموية في اللاذقية
تؤكد الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية – من خلال المشاريع التي تطلقها – متابعتها لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الأفراد والمجتمع، حيث استهدفت هذه المرة وضمن مشروعها «Tooth Fairy» الصحة الفموية للأطفال من عمر 4 سنوات حتى 10 سنوات، وتابعتهم في أماكن تواجدهم، وقدمت لهم المعلومة الصحية عبر مجموعة من الأنشطة، مع تأكيد المشروع على استهداف ذوي الأطفال، لنشر مفهوم الصحة الفموية الصحيحة، فكانت البداية من مكتبة الأطفال العمومية، ثم الأمانة السورية للتنمية (منارة الصليبة) واختتم المشروع في مقر جمعية الأرمن.
تفاعل الأطفال مع نشاطات المشروع بدا واضحاً من مشاركتهم ورغبتهم بتنفيذ النشاطات، فكانت المعلومات مفيدة وبسيطة كما أكد بعض الأطفال الذين التقتهم «تشرين»، التزامهم بالمعلومات التي تلقوها قدر الإمكان.
نشاطات توعوية
جاءت فكرة المشروع Tooth fairy كما بينت آية القاضي مديرة لجنة المشروع في محاولة لتحسين الصحة الفموية عند الأطفال ، وكسر الحاجز بين الطبيب والطفل، وزيادة الوعي والتثقيف الصحي لدى الأهالي والنساء الحوامل، وخاصة مع ازدياد سوء الصحة الفموية عند الأطفال، والأثر السلبي الذي تتركه على صحتهم النفسية.
وأضافت: لترسيخ أهدافنا في أذهان الأطفال والأهالي كانت «البروشورات» التي توزع لهم ضمن النشاط، والتي تحتوي على أهم النقاط التي يجب أن يحاطوا علماً بها من ناحية الصحة الفموية، ولفتت القاضي إلى أنه- وكنشاط أول أقيم في المكتبة العمومية للأطفال في اللاذقية- تم استهداف 50 طفلاً تتراوح أعمارهم من 4-10 سنوات في نشاط تنوعت محطاته، فالمحطة الأولى كانت مسرح عرائس تناول قصة توعوية ترفيهية حول ضرورة الاهتمام بالأسنان، تلاها نشاط يحفز قدراتهم على ربط المعلومات المتلقاة من المسرحية بمتعة التعاون، وتلتها مرحلة تعليم الأطفال كيفية تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة مستعينين بمجسمات أسنان، وتابعت القاضي: ثم تلاها نشاط جماعي تلوين الأسنان كرسومات، انطلاقاً من حب الأطفال للأعمال الفنية، وكانت المحطة الأخيرة في فحص أسنان الأطفال من قبل أطباء مختصين متمثلين بعيادة «kassab dental clinic», وتنويه للأهالي بالحالات التي تتطلب علاجاً.
ولأن «tooth fairy» يأمل ترك الأثر الإيجابي- كما تقول القاضي – قدم لكل طفل فرشاة أسنان كتب على كل واحدة اسم الطفل لمعاملته بشكل مميز، آملين أن تكون خطوة أولية لعادة صحية يومية، واختتمت الغرفة المشروع بنشاط ثالث في مقر جمعية الأرمن في حي الأميركان، وبلغ عدد المستفيدين نحو 200 طفل بشكل مباشر، وأكثر من 1000 شخص بشكل غير مباشر بناء على قياس الأثر.
تعزيز الوعي الصحي
ويستفيد الأفراد من تطبيقهم في رفع إنتاجية ووعي الفرد، وفقاً للمسؤولة الاجتماعية في الغرفة الفتية الدولية داليا سليمان الرئيس المحلي للغرفة، وكذلك تقليص الفجوة بين المعنيين والمستهدفين، بما يسهم في الوصول إلى التنمية المطلوبة للأعضاء، بصفتها أحد ركائز عمل الغرفة وبما يعود بالمنفعة على المحيط والمجتمع، وأكدت سليمان أن الغرفة الفتية الدولية العالمية, تعتمد مبدأ المسؤولية الاجتماعية للأفراد، أحد أهم المفاهيم التي تعمل على ترويجها في مجتمعاتها المحلية حول العالم.
من جانبه، قال نائب الرئيس المحلي للغرفة الحسين خليل: إن المشروع الحالي Tooth Fairy يظهر أهمية المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الغرفة في تعزيز الوعي، حول أحد أشد المشاكل الشخصية والصحية، والمساهمة في تغيير واقع الصحة الفموية للأطفال، بصفتهم الفئة الأكثر عرضة لمشاكل الأسنان في هذا السن، بالمشاركة مع جهات مهتمة أخرى بما يعزز جهود الوصول إلى الهدف المطلوب، وأكد خليل محاولة الغرفة جاهدة طرح مشاريع مجتمعية هادفة تنبع من تحليل الاحتياج لواقع فئة معينة من المجتمع في محاولة لتغيير هذا الواقع، وردف الجهود المبذولة لتحسينه.
يشار إلى أن الغرفة الفتيَّة الدوليَّة في اللاذقية تأسست عام 2008 وتضم نحو 200 عضو، يسعى أعضاؤها لخلق تأثير إيجابي، من خلال القيام بمشروعات تعمل على تطوير الفرد ما ينعكس إيجاباً على المجتمع، وتقوم بمشروعات مختلفة ضمن نطاقات العمل الأربعة؛ نطاق الأفراد والمجتمع والأعمال والدولي.