منتخبنا لم يُقنع مع غوام.. والاختبار الحقيقي مع الصين
حقق منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم المتوقع منه في مباراتيه مع منتخبي جزر المالديف وغوام في التجمع الذي يجريه في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن منافسات المجموعة الأولى للتصفيات المشتركة لمونديال كأس العالم في قطر 2022 ونهائيات آسيا في الصين 2023.
هاتان المباراتان تكشفت خلالهما الكثير من الأمور التي يجب تلافيها في المرات القادمة، فمنتخب نسور قاسيون تأهل للنهائيات ولم يحقق معادلة توازن الأداء مع النتيجة، وبات من الواضح جداً الأسلوب الذي يلعب به المدير الفني التونسي نبيل معلول مع تغيير في التشكيل بين اللقاءين، وهمه واهتمامه كسب النقاط ليس أكثر من أجل كسب الجمهور وإعادة الثقة لديه بعد عدة خسائر سابقة.
منتخبنا يلعب بمجموعة الأمور محسومة فيها سلفاً سواء على الورق أو حتى على أرض الواقع سورية والصين يجب أن تكونا في مركزي الصدارة والوصافة ومنتخبنا حسم الأولى له، ما يعني أن المرحلة الثانية أو دور المجموعات هو الأهم بكل الأشكال والمعايير لجميع المنتخبات، هذا هو التفسير المنطقي لقراءة المجموعة مع احترام بقية المنتخبات الموجودة فيها.
تباين
منتخب نسور قاسيون فاز بالأربعة على المالديف والجميع توسم خيراً أمام غوام في الثانية التي دخلها المعلول بتشكيلة مغايرة ومتباينة عن سابقتها، لكن ما حدث خلاف ذلك فقد تغيرت الصورة بالتراجع للخلف مع تسجيل إشارات استفهام حول ذلك، فقد زج بـ9 لاعبين جدد في التوليفة داخل المستطيل الأخضر، و9 دقائق أولى سجل فيها هدفين وبعدها تمركز اللعب وسط الملعب، في الشوط الثاني كان واضحاً حرص المعلول على الحفاظ على النتيجة ضد منتخب ضعيف جداً وقد زج بالمواس لتنشيط اللعب في حركة منه لزيادة الغلة التهديفية، إضافة إلى دخول الجويد والحلاق والدالي والأومري، مع النظر للخط الخلفي حيال الهجمات غير الخطرة على مرمانا (طه موسى) مع وجود 7-8 لاعبين في الخط الخلفي، ماذا يعني ذلك؟.
لم يستطع لاعبونا إيجاد حل طوال الشوط الثاني أمام دفاعات غوام قليلة الخبرة، وهذا كان واضحاً من خلال هدفنا الأول الذي سجله ماردكيان مستفيداً من خطأ المدافع الذي أعاد الكرة برأسه لحارس مرماه.
وحسب خبرات اللعبة متى سيستقر مدربنا على التشكيلة الأساسية بعيداً عن تجريب اللاعبين حتى في مباريات التصفيات؟.
منتخبنا يوم 15 الشهر الجاري على موعد مع الصين في أهم اختبار رسمي للكادر واللاعبين الساعة الثامنة مساء في ملعب نادي الشارقة، مع العلم أن الصين ليست هي الصين التي كنا نعرفها سابقاً، ومنتخبنا بحاجة للأداء المقرون بالنتيجة لبيان لمسات المدرب والصين بحاجة للنقاط بعيداً عن الأداء لضمان الحصول على أفضل مركز ثان من بين المنتخبات الأربعة التي ستحصل على هذا المركز وتتأهل للدور الثاني، لنكن على الموعد جميعاً ونتمنى أن يقدم لاعبونا أفضل ما لديهم لتغيير الصورة المرسومة سابقاً وليكن الفوز حليفهم.