الجريح حويري يتحدى ظروف إصابته ويتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية في حمص
متحدياً ظروف إصابته التي أفقدته القدرة على السير خلال خدمته في مطار كويرس بحلب في العام 2014 في مواجهة الإرهاب والحرب القذرة التي استهدفت سورية تسلح الجريح ياسين حويري بالإرادة والعزيمة لمواصلة حياته الطبيعية والتقدم لامتحانات الثانوية العامة.
وقال الجريح ياسين لمراسلة «سانا» في مركز مراد السباعي الامتحاني في حي الدبلان بحمص إنه لم يفقد الأمل بالحياة والشفاء رغم أن إصابته بالعمود الفقري تسببت له بشلل الأطراف السفلية موضحاً أنه بقي محاصراً لثلاثة أيام دون علاج في موقعه بمطار كويرس إلى أن سمحت الظروف لنقله إلى مشفى مطار النيرب الميداني ومن ثم إلى مشفى تشرين العسكري حيث تلقى علاجه بكل اهتمام من إدارة وكوادر المشفى ولا يزال يتلقى الاهتمام الكبير من مشروع جريح الوطن من جميع النواحي الصحية والتعليمية.
وأشار الجريح ياسين إلى أن فكرة تقديمه امتحانات الشهادة الثانوية – الفرع الأدبي لم تكن بعيدة عن طموحه باكتساب المزيد من الثقافة والمعرفة عبر الدراسة الأكاديمية وإكمال دراسته في الجامعة ولا سيما أنه نال في السابق شهادة الثانوية الصناعية وتطوع ضابطاً في الجيش العربي السوري حيث لاقت فكرته ترحيباً كبيراً ودعماً لا محدوداً من أسرته ومن القائمين على مشروع جريح الوطن في حمص وتم بناء على طلبه تدريسه المنهاج من قبل أساتذة متخصصين في المنزل وصولاً إلى يوم الامتحان.
وبين أن دراسته الثانوية شغلت وقته وتفكيره وأوجدت لديه الأمل ومما زاد من ثقته بنفسه ورفع من معنوياته كثيراً أن سورية اليوم تعيش أفراح النصر فدماء الشهداء لم تذهب هدراً وقال: ما قدمناه أنا ورفاقي رخيص في سبيل الوطن وما زلت مستعدا لتقديم ما يمكن فداء لترابه.
وختم الجريح ياسين حديثه بالتأكيد على أن النصر حليف الأقوياء والواثقين بالله والوطن ومثلما تحقق النصر العسكري فلا شك أن أبناء سورية منتصرون في جميع الميادين بتسلحهم بالإيمان والانتماء.