بمشاركة سورية .. اختتام المؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة
اختتمت أيام المؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة “نتعلم من أجل كوكبنا، نعمل من أجل الاستدامة” والذي شاركت فيه سورية افتراضياً بوفد يمثل وزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والزراعة.
وأكد وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال مشاركته افتراضياً بفعاليات المؤتمر أن الوزارة التزمت بمسؤولياتها تجاه الأجيال القادمة في إعدادهم الإعداد اللازم للمساهمة في التنمية المستدامة لمواردها لتأمين احتياجات هذه الأجيال والأجيال التي تليهم برغم كل ما تتعرض له المنطقة من أزمات خانقة .
وركز المؤتمر في يومه الثالث على بناء قدرات المعلمين من خلال المعرفة والمهارات والقيم والمواقف المطلوبة للمعلمين ليكونوا قادرين على توجيه المتعلمين، وتمكينهم نحو الانتقال إلى الاستدامة، وتناول موضوع تمكين الشباب وحشدهم، وكيفية إشراكهم وحشدهم ليصبحوا وكلاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما ركز المؤتمر في الجلسات المتزامنة، على تفعيل التعليم والإجراءات الملموسة من أجل التنمية المستدامة التي يمكن أن تقوم بها مجموعات أصحاب المصلحة المحددة حول مجالات العمل ذات الأولوية للتعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030، حيث تم تنظيم ورش عمل مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات أصحاب المصلحة من مختلف مستويات التعليم ، مع التركيز بشكل خاص على أحدث القضايا الرئيسية في تعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة في كل مستوى .
يذكر أن الخبرات التي شاركها المتحدثون ستعلم وتلهم ممارسات التعليم والتدريب التقني والمهني في المستقبل، والتعليم من أجل التنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة، ويتزايد الاعتراف بالتعلم مدى الحياة على أنه مفتاح لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه البشرية.
وتم تنظيم معرض افتراضي يتضمن ” أكشاك” عبر الإنترنت وجلسات مباشرة, حيث عرض مختلف أصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم مشاريع مبتكرة وممارسات جيدة بشأن تنفيذ التعليم من أجل التنمية المستدامة.
وفي ختام المؤتمر تم التأكيد على أنه حان وقت التعلم والعمل من أجل كوكبنا الآن، وذلك عبر تقديم إعلان برلين بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة، متضمناً تأكيد التزامات الدول الأعضاء في هذا المجال.
ويتضمن إعلان برلين بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة:
نحن مقتنعون بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للتحديات الهائلة المترابطة التي يواجهها العالم، ولاسيما أزمة المناخ، وفقدان كبير للتنوع البيولوجي، والتلوث، والفقر المدقع وعدم المساواة، والصراعات العنيفة، وغير ذلك من التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. والأزمات التي تعرض الحياة على كوكبنا للخطر. نعتقد أن إلحاح هذه التحديات، التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، تتطلب تحولاً جذرياً يضعنا على طريق التنمية المستدامة القائمة على علاقات أكثر عدالة وشمولية ورعاية وسلمية مع بعضنا بعضاً ومع الطبيعة.
نحن على ثقة بأن التعليم عامل تمكين قوي للتغير الإيجابي للعقليات ووجهات النظر العالمية وأنه يمكن أن يدعم تكامل جميع أبعاد التنمية المستدامة للاقتصاد والمجتمع والبيئة، ما يضمن عدم توجيه مسارات التنمية حصرياً نحو النمو الاقتصادي على حساب الكوكب، ولكن نحو رفاهية الجميع داخل حدود الكوكب. ونحن على ثقة بأن التعليم من أجل التنمية المستدامة، المتجسد في الهدف الرابع – الغاية السابعة من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، هو الأساس للتحول المطلوب، حيث يزود الجميع بالمعرفة والمهارات والقيم والمواقف ليصبحوا عوامل تغيير من أجل التنمية المستدامة. يـُمكـّن التعليم من أجل التنمية المستدامة المتعلمين من تطوير مهاراتهم المعرفية وغير المعرفية، مثل التفكير النقدي وكفاءات التعاون وحل المشكلات والتعامل مع التعقيد والتفكير بشكل منهجي وإبداعي وتمكينهم من اتخاذ إجراءات مسؤولة كمواطنين، والوفاء بحقهم في جودة التعليم على النحو المحدد في الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة- التعليم حتى عام 2030. نحن نؤمن بأن التعليم من أجل التنمية المستدامة يجب أن يقوم على تعزيز احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون وعدم التمييز والإنصاف والمساواة بين الجنسين والتفاعل بين الثقافات وثقافة السلام واللاعنف والإدماج ومفهوم المسؤولية والمواطنة العالمية الفاعلة. ونرحب بتطبيق إطار العمل الجديد لــ”التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030″ وخريطة الطريق الخاصة به، بوصفهما الوثائق التوجيهية للسنوات العشر القادمة لتعبئة العمل بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة في مجالات السياسة، وتحويل بيئات التعلم، وتنمية قدرات المعلمين، وتمكين الشباب، والعمل على المستوى المحلي.