في العمل ..
تقدمت دول عدة بعد أخذها بناصية العلم والعمل، وكان خيارها التنموي مرتكزاً على أسس النهوض بالإنتاج الزراعي والصناعي وصولاً لتحقيق معادلة النمو الاقتصادي المتطور .. فالإنتاج والعمل الدؤوب والتفاني هي طريق الوصول إلى النجاح والتفوق، فهاهي دول عديدة تقدمت وازدهرت مجتمعاتها وتحقق الرخاء لشعوبها، واكتملت كل حلقات دورة الحياة القائمة على العمل والإنتاج المتواصلين، فلم تقف عند أي إشكالات أو عثرات، اجتهدت وبادرت ونجحت، كان عندها هدف سام، الوصول إلى إنتاجية عالية، تسدّ كل متطلبات شعبها .. من هنا كانت الأولوية لديها الالتزام بطرائق العمل الصحيحة والمتابعة اللصيقة لكل مقومات الإنتاج بتنوعاته وتشعباته .
بلدنا يزخر بالعديد من المقومات التي تؤهله ليكون بلداً متطوراً، نظراً للمقومات والثروات البكر، في حال توفرت الإرادات المخلصة عند بعض الجهات، والأخذ بكل أساليب الإنتاج والاستثمار لاستغلال الإمكانات أولاً، وتحقيق العوائد الاقتصادية ثانياً، وهذه تنعكس إيجاباً على الواقع الاجتماعي في المجتمع ..
المرحلة تقتضي المبادرات الإيجابية بروح من الالتزام بقواعد العمل المخلصة الموضوعة تحت عنوان محدد هو الوصول إلى إنتاجية اقتصادية عالية ، وتأمين أفضل الفرص لمستقبل مزدهر، واندفاع المؤسسات قبل الأفراد يجب أن يكون نابعاً من أهمية التفاني والإخلاص، فأي عمل وإنتاج يخلو من الرغبات الصادقة المقرونة بتبديد كل المعوقات عمل سلبي لا وجود له بمرحلة صعبة، أساسها يجب أن ينطلق من الاحتياج سعياً لتأمين كل شي والوصول إلى الهدف الأسمى …
ظروف الحياة وخاصة المعيشية صعبة والمتطلبات تتزايد يوماً بعد آخر، وهذا يحتم على الأفراد والمؤسسات وكل ما من شأنه فعل أي شي حتى لو مشروع صغير .. التسلح بالعمل والإنتاج ، لتحقيق الحاجات الضرورية ووجود وفرة وبحبوحة بكل السلع والمواد المنتجة بسواعد أبناء هذا الوطن، عندها تنتفي كل النواقص ويتخلص المجتمع من آفات الفقر والبطالة، ونصل إلى إنتاجية ومردودات اقتصادية غنية .
لنتصالح مع ذواتنا ونكون صادقين، نعمل بكل صدق وإتقان، منطلقين من مقولة : لا خير في أمة تأكل مما لا تزرع ، وتلبس مما لا تصنع .. وقادرون على صنع المعجزات.