«التربية» تعتمد طريقة جديدة لضمان سرية أسئلة امتحانات الشهادات العامة
تشفير نماذج أسئلة امتحانات الشهادات العامة وإرسالها إلكترونياً إلى المحافظات طريقة جديدة تبدأ وزارة التربية بتطبيقها هذا العام لضمان سرية أكبر للأسئلة وتوفير أعباء وتكاليف النقل البري للنماذج.
مدير المعلوماتية في وزارة التربية الدكتور ياسر نوح أوضح لمندوبة «سانا» أن الطريقة الجديدة التي اعتمدت بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة بوزارة الاتصالات والتقانة تقوم على فكرة تشفير نماذج الأسئلة الامتحانية بواسطة برمجيات محددة وإرسالها إلكترونياً كملف عبر شبكة داخلية تربط وزارة التربية بمديرياتها في المحافظات ليتم بعدها إرسال الملف المشفر إلى مراكز الطباعة لتطبع بشكل سري.
ولفت نوح إلى أنه بعد اعتماد النموذج الامتحاني الخاص بكل مادة مركزياً في الوزارة من خلال لجنة من المختصين والتدقيق العلمي الكامل له يرسل إلكترونياً على شكل ملف لا يمكن فتحه إلا من خلال شيفرة خاصة “مفتاح إلكتروني” مشيراً إلى أن فك هذه الشيفرة يتم من قبل شخص محدد لضمان سرية الأسئلة وعدم تسريبها.
وكانت وزارة التربية سابقاً حسب الدكتور نوح ترسل الأسئلة من الوزارة إلى مديريات التربية بالمحافظات براً عبر صناديق خاصة يتم ترفيقها لتأمين الحماية اللازمة لها وضمان سريتها ما يحملها تكاليف وأعباء النقل ومشقة تأمين وصول الأسئلة بشكل آمن إلى المحافظات.
وذكر نوح أن عملية طباعة الأسئلة تتم عبر أشخاص ذوي خبرة وبسرية تامة ثم توضع بمغلفات حسب عدد المراكز الامتحانية بكل محافظة معتبراً أن التركيز على سرية الأسئلة يمنح شعوراً بالراحة والاطمئنان للطلاب ويخفف من التشوش الناجم عن نشر نماذج متوقعة.
ولفت نوح إلى إجراء اختبار للطريقة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في جميع المحافظات وتدريب الأشخاص المعتمدين من الوزارة والمتواجدين في مراكز الطباعة لفك الشيفرات لضمان عدم حدوث أي خلل يوم الامتحانات، مبيناً أن الوزارة وضعت أكثر من سيناريو بديل تحسباً لحدوث أي طارئ.
وتسعى الوزارة بالتنسيق مع وزارة الاتصالات حسب الدكتور نوح إلى إيجاد سيناريوهات للتخفيف من قطع الاتصالات والإنترنت خلال مدة الامتحانات إضافة إلى العمل على تركيب منظومة مراقبة في المراكز الامتحانية لمراقبة العملية الامتحانية والاستفادة منها لاحقاً في جودة العملية التربوية.