الصحة تتسلّم 40 سيارة إسعاف من منظمة الصحة العالمية
بهدف دعم منظومة الإسعاف التي فقدت جزءاً كبيراً منها بسبب الاعتداءات الإرهابية تسلمت وزارة الصحة اليوم 40 سيارة إسعاف مجهزة من منظمة الصحة العالمية.
وأكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أنه تم الاتفاق على استجرار هذه السيارات بنهاية شهر تشرين الثاني الفائت بتنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليوم تم الوصول لمرحلة استلام هذه السيارات وما يشكله ذلك من أهمية كبيرة في دعم منظومة العمل الصحي في سورية، فالكل يعرف أن عمل المنظومة الصحية له علاقة بالعمل الإسعافي وأن العاملين الصحيين في كثير من الأحيان يصارعون الدقائق وليس الساعات لإنقاذ حياة المرضى، من هنا يعد رفد وزارة الصحة بأربعين سيارة جديدة إنجازاً كبيراً للوزارة وللحكومة في دعم العمل الصحي وتقديم الخدمة للمواطنين في سورية.
وأشار الوزير إلى أن السيارات حديثة ومجهزة بتجهيزات إسعافية كاملة سوف يتم البدء باستثمارها بشكل فوري، وتم وضع برنامج لتوزيعها بمجرد وصولها إلى ميناء اللاذقية وتنسيق برنامج استلامها مع مديريات الصحة في جميع المحافظات حسب الحاجة والضرورة، فهناك 40 سيارة منها 10 سيارات دفع رباعي ستوزع للمحافظات التي تحوي مناطق جبلية أو مناطق يصعب الوصول إليها بسيارات الإسعاف التي تسير على الطرق المعبدة، وبقية السيارات وضع لها برنامج وسيتم تسليمها إلى المديريات لتبدأ عملها بشكل فوري.
ولفت وزير الصحة إلى سعي الوزارة لتعزيز إمكاناتها المادية والبشرية وهذه المنظومة بحاجة إلى المزيد من الدعم وهذا ما نأمل أن يتم التنسيق له مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية لرفد منظومة الإسعاف والطوارىء بالمزيد من آليات الإسعاف التي لها دور كبير في عمل القطاع الصحي في سورية.
من جانبها أشارت رئيسة بعثة منظمة الصحة العالمية وممثلتها في سورية الدكتورة اكجمال مختوموفا إلى التنسيق في العمل بين وزارة الصحة والمنظمة وأن المنظمة كثفت جهودها لدعم القطاع الصحي في سورية وعلى سبيل المثال في آخر ثلاث سنوات قدمت 51 سيارة إسعاف.
وأضافت ممثلة المنظمة: إن برنامج الرعاية الصحية الأولية في سورية برنامج متطور ويتم العمل مع وزارة الصحة لتطوير نظام الإحالات إلى المشافي، كما أن النظام الصحي في سورية متطور جداً وكان قبل الحرب على سورية من أهم الأنظمة في المنطقة ولكن خلال الحرب تعرض لعدد من النكسات إلا أنه ما زال يقدم الخدمات الصحية ونحن نتعاون مع وزارة الصحة في هذا المجال، لافتة إلى أنه رأت جهوداً جبارة من وزارة الصحة لدعم وزيادة عدد الأسرّة على سبيل المثال لمرضى (كوفيد 19) وأيضاً تم إنشاء مركز عمليات طوارىء في وزارة الصحة، فهناك جهود كبيرة تقوم بها الوزارة في سبيل محاربة (كوفيد 19)، علماً أن الجائحة في سورية كانت متأخرة عن بقية البلدان، مشيدة بالاستجابة الجيدة للقطاع الصحي في سورية التي كان لها الفضل في الحد من انتشاره بشكل كبير، لافتة إلى أن سيارات الإسعاف التي تم استلامها اليوم مزودة بأسطوانات أوكسجين وحقائب إسعاف أولية وأجهزة إنعاش ولذلك قد تقدم خدمة أيضاً لمرضى «كوفيد 19».
تصوير: عبد الرحمن صقر