مزارعو قرية بوسان: همّنا تأمين مستلزمات الإنتاج
تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بدءاً من السماد الآزوتي اللازم لأشجارهم المثمرة، والذي لم يُؤمن لهم هذا الموسم، إضافة إلى مادة المازوت اللازمة لآلياتهم الزراعية/ جرارات- عزاقات/ ليتسنى لهم حراثة أراضيهم المزروعة بالأشجار المثمرة، بعيداً عن تأمين المازوت من السوق السوداء، أهم ما طالب ويطالب به مزارع قرية بوسان الواقعة إلى الشرق من محافظة السويداء ، كما أشاروا إلى معاناتهم الحقيقية بارتفاع أسعار الأدوية الزراعية التي مازالت من دون حسيب أو رقيب ، ناهيك بانتهاء صلاحية معظمها، إذ أشار فلاحو القرية لـ«تشرين» إلى أنه مع بدء عمليات رش الأشجار المثمرة أصبح المزارعون بحاجة بشكلٍ مبدئي لأكثر من مليون ليرة للرشة الأولى من جراء ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية بشكلٍ جنوني وخاصة أن أقل سعر مبيد حشري يتجاوز ٩٠ ألف ليرة لليتر الواحد، وما زاد الطين بلة عدم تأمينه من صيدليات اتحاد الفلاحين. فضلاً عن ذلك لا يزال مربو المواشي في القرية يبحثون عن باب لتصريف منتجهم من الحليب، لكون المادة تذهب للتجار وبأسعار منخفضة حيث لا يتجاوز الكيلو الواحد من الحليب للتاجر ٨٠٠ ليرة ليبيعه للمستهلك بأكثر من ١٥٠٠ ليرة، الأمر الذي دفع الكثير من المربين لتوديع هذا الكار وخاصة أن تكلفة المبيع أقل بكثير من تكلفة الإنتاج، ولاسيما في ظل الارتفاع الكبير لأسعار المادة العلفية علماً أن تعداد الثروة الحيوانية في القرية /أبقار- أغنام- ماعز/ يتجاوز سبعة آلاف رأس.
كما أشار إلى معاناتهم ، لعدم وجود آبار ارتوازية تغذي القرية، ليبقى سد المشنف هو المصدر المائي الوحيد الذي يغذي القرية بمياه الشرب، الأمر الذي أحدث شحاً بمياه الشرب لديهم، والتي ستزداد مع اقتراب فصل الصيف، وخاصة أن سد المشنف يغذي عدة قرى أخرى غير بوسان وطالبوا أيضاً الإسراع بتنفيذ المزيد من الطرق الزراعية لتتمكن الآليات من الوصول إليها بغية فلاحتها وزراعتها.
بدوره، قال رئيس اتحاد فلاحي السويداء معين كاسب: يسعى الاتحاد جاهداً لتأمين كل مستلزمات الإنتاج للفلاحين الني يتم توزيعها وفق الإمكانات المتاحة والمتوافر منها وبالنسبة لتأمين الأدوية الزراعية للفلاحين من صيدلية الاتحاد فسيتم بدءاً من الأسبوع القادم تأمين هذه الأدوية، إضافة لذلك فإن الاتحاد بصدد اتخاذ قرار يتضمن قيام المزارع بدفع ٧٥% من قيمة الأدوية حالياً واستيفاء بقية المبلغ عند بيع المنتج.
من جهته، رئيس بلدية بوسان قصي الشاعر قال لـ«تشرين»: بالنسبة للمياه قام مجلس البلدية بتوجيه عدة كتب لمؤسسة مياه السويداء عن طريق المحافظ للكشف عن آبار سطحية بغية تأمين مياه الشرب للأهالي، حيث تلقينا وعوداً بأنه سيتم خلال هذا العام الكشف على أرض الواقع وفي حال تبين وجود آبار ستعمل المؤسسة على حفر آبار سطحية لكونه من غير الممكن حفر آبار ارتوازية من جراء الأعماق الكبيرة والتي تتجاوز ٩٠٠ متر.
وأضاف: لتأمين مياه للمزارعين لزوم الرش تقوم البلدية حالياً بتنفيذ «حفرة» ليصار إلى تعبئتها بالمياه تتسع حوالي ٧٠٠٠ متر مكعب ليتمكن المزارعون من رش الأشجار.
من جانبه، قال رئيس وحدة الريف الشرقي المهندس نواف منذر: يتم تأمين مياه الشرب لقرية بوسان من سد المشنف وآبار قرية رشيدة، وحالياً لا توجد إمكانية لحفر بئر ارتوازية في القرية لوجود أعماق كبيرة.