مرتزقة الاحتلال التركي يعاودون التعدي على خط الكهرباء المغذي لمحطة مياه عللوك في الحسكة

كشف المدير العام لمؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة لـ(تشرين) عن معاودة المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بقوات الاحتلال التركي العثماني الجديد التعدي على خط التيار الكهربائي المغذي لمحطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة في الريف الشمالي الغربي للحسكة، والممتد من محطة تحويل الدرباسية 20 /66 ك.ف (70 كم شمال غرب الحسكة)، ما أدى إلى انخفاض الجهد الكهربائي المغذي لمحطة عللوك، مما اضطر المؤسسة إلى تخفيض عدد المضخات التي تقوم بضخ مياه الشرب باتجاه محطة تجميع الحَـمّـة ومنها إلى مدينة الحسكة من إلى مضختين فقط، الأمر الذي انعكس بدوره سلباً على عدد الآبار التي يتم ضخ المياه منها، وهذا كله أدى إلى تراجع قوة الضخ وعدم امتلاء الخزّانات في محطة تجميع الحَـمّـة، وتالياً عدم ضخ المياه إلى سكان الأحياء المستهدفة حسب برنامج التقنين المقرر في الموعد المحدد وتأجيله إلى حين امتلاء الخزّانات، ما يعني حرمان سكان منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها البالغ عددهم نحو مليون نسمة من مياه الشرب لفترة إضافية، وزيادة معاناتهم من جراء ذلك وخاصة في شهر رمضان المبارك.
وأوضح المهندس العكلة أن مرتزقة الاحتلال التركي وبمجرد أن انتهت الورشات الفنية التابعة لشركة كهرباء الحسكة من إصلاح الأعطال التي حصلت في محطة تحويل الدرباسية من جراء الحريق الذي اندلع فيها، والأولوية كانت في طبيعة الحال للخط المغذي لمحطة مياه عللوك بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل مضخات الماء في المحطة، هرعوا إلى التعدي على الخط من أجل تشكيل ضغط على شركة الكهرباء ومؤسسة المياه للإسراع بإصلاح بقية الأقسام والخطوط في محطة تحويل الدرباسية ووضعها في الخدمة، على الرغم من علم هؤلاء المرتزقة أن الورشات الفنية والعمال والفنيين يبذلون جهوداً كبيرة ويواصلون العمل من دون توقف من أجل إصلاح المحطة وإزالة آثار الحريق الذي اندلع فيها بسبب تعديات المجموعات المسلحة المرتبطة بقوات الاحتلال التركي على خطوط التيار الكهربائي وزيادة الحمولات على المحطة. وعمليات الإصلاح تسير من دون أي تلكؤ أو تهاون من أجل إيصال التيار الكهربائي لكل المشتركين، مع إعطاء الأولوية للخطوط المغذية لمحطة المياه والفرن الآلي ومقسم الهاتف والمؤسسات الصحية والخدمية.
وأكد المهندس العكلة أن التعديات الجارية على خط التوتر الكهربائي المغذي لمحطة مياه عللوك من محطة تحويل الدرباسية تتمثل بالاستجرار غير الشرعي من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، ما يؤدي إلى رفع حجم الاستجرار الفعلي من الكهرباء من 3 ميغا وهي كامل حاجة محطة مياه عللوك إلى 8 ميغا، الأمر الذي يؤدي إلى فصل الحمايات لكون الحمولة تتجاوز استطاعة الخط من جراء قيام مرتزقة الاحتلال التركي بمد خطوط غير نظامية إلى القرى التي احتلوها في محيط مدينة رأس العين في التاسع من شهر تشرين الأول من عام 2019 من أجل تشغيل محركات الآبار الزراعية التي استولوا عليها بعد تهجير وطرد الأهالي منها، الأمر الذي يشكل ضغطاً كبيراً وحمولات زائدة على محطة تحويل كهرباء الدرباسية.
وأشار المهندس العكلة إلى أن هذه التعديات تحصل باستمرار، ما أدى إلى توقف محطة مياه عللوك عن العمل 18 مرة ولفترات زمنية طويلة بعضها وصل إلى 35 يوماً وعدم ضخ مياه الشرب خلال تلك التوقفات الإجبارية المتعمدة لنحو مليون إنسان يقطنون في مدينة الحسكة والضواحي المحيطة بها حتى البحرة والهول شرقاً على بعد 60كم وشمالاً بحدود 30 كم وغرباً بحدود 15كم وجنوباً بحدود 20 كم بمياه الشرب، ويمتد فرع منها إلى بلدة تل تمر وقراها حتى محطة الرقبة التي تغذي 50 قرية مع البلدة، الأمر الذي يُـظْـهِـر مدى الاستهتار لدى قوات الاحتلال التركي العثماني الجديد ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة بحياة الناس، ضاربين بذلك كل العهود والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي بعرض الحائط.
يذكر أن محطة تحويل الدرباسية وُضِعَت في الخدمة ودخلت الاستثمار في عام 1994 بتوتر 66/20 ك . ف واستطاعة 10 ميغا فولط أمبير، في حين وُضِعَت محطة مياه عللوك في الخدمة وتم استثمارها في عام 2013 وتتكون المحطة من 34 بئراً بغزارة 200م3/سا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار