عندما نتحدث عن التدخل الإيجابي، فهذا يعني – حالياً -لأننا في بداية الشهر الفضيل .. (السورية للتجارة) في تدخلها الإيجابي «النيو»، أي الجديد عرضت تقديم سلتين غذائيتين، الأولى بسعر 25 ألف ليرة، والثانية بـ50 ألف ليرة.. و(المفارقة) هنا أن أسعار المادة الواحدة حسب النشرة الموجودة على موقعها مختلفة بين السلتين .. مثلاً سعر كيلو العدس المجروش في الأولى هو 1400 ليرة، بينما في السلة الثانية فسعر المادة نفسها و الكمية نفسها هو 3000 ليرة للكيلو، بينما سعر كيلو العدس المجروش في السوق هو 2700 ليرة .
ويوجد في سلة «السورية» أيضاً مادة الطحينية تم تسعيرها بـ 10250 بينما سعرها اليوم في السوق 9000 ليرة، وكذلك بالنسبة للحلاوة التي تم تسعيرها بـ 10000 ليرة، بينما سعرها في السوق 8000 ليرة، وهذا أيضاً ينسحب على «التونة» الناعمة التي يفوق سعرها في السلة حوالي 400 ليرة على أسعار السوق، وكذا السكر..
وفي عملية حسابية بسيطة نستنتج أن الفرق بين سلة «السورية» وأسعار التجار “الفجار” يتراوح بين 6 و 7 آلاف ليرة.. وهذا الفرق تأخذه المؤسسة بدون وجه حق من تدخلها الإيجابي!!
السوق موجودة، ويمكن لأي شخص أن يتأكد من فرق الأسعار، التي نلوم عليها التجار صباح مساء، نشتمهم لرفعهم الأسعار، فيما «التدخل الإيجابي» لا يرحم!!
والخل مثلاً في سلل «السورية»، مادة أساسية علماً أنها متوفرة بكميات فوق العادة في كل الصالات، فالطحينية والحلاوة، كلها أيضاً في السلة على حساب مواد أساسية أخرى يحتاجها الصائم في الشهر الفضيل.
الواضح، أن (السورية للتجارة) ملأت مخازينها بمواد غير أساسية، وهي تريد اليوم أن تسترد قيم هذه المواد، فاختارت الشهر الفضيل «لتمريرها» على المستهلك.. تقول (السورية) إن أسعار سلتها تقل عن أسعار السوق من 20 إلى 30 بالمئة، بينما ترتفع أسعار المواد في هذه السلة إلى أكثر من سبعة آلاف ليرة، الأمر الذي يحوّل سلتها الغذائية إلى «سلة» تنغرُ بأسعارها خاصة الذين يعتقدون أنها تعمل في مجال التدخل الإيجابي !!.