فرصة مؤاتية
هناك الكثير من المهام الملقاة على عاتق الوحدات الإدارية والبلديات لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بانتظار تنفيذها ، ولا يخفى على أحد حجم التقصير الواضح لدى العديد من هذه الوحدات إن كان لجهة النظافة وترحيل القمامة وغيرها أو تعبيد الطرقات والكثير من المهام التي تحتاج إلى متابعة.
فواقع النظافة لدى العديد من البلديات والوحدات حدِّث ولا حرج بحجج متعددة لدى القائمين عليها، والحفريات التي باتت مستعصية على الحل منذ فترات ليست بقليلة في عدد من الشوارع أيضاً لا تحتاج إلى عناء البحث، وفي كل مرة تنتظر تلك الوحدات إلى حين قدوم فصل الشتاء حتى تبادر وتبدأ بـ«ترقيع» ما يمكن أن يتيسر لها من الطرقات قبل أن تدهمها الأمطار لعلها تستطيع تدارك بعض أخطائها خلال فصل الصيف بما لا يؤثر في تراكم البرك أو حركة السير لتبدأ بتعزيل المصارف المطرية أو تعبيد بعض الشوارع وترميم الأرصفة هنا وهناك لإنجاز ما يتيسر لها بأقصر فترة ممكنة.
وفي ظل الظروف الحالية التي فرضها انتشار فيروس كورونا من تخفيض لنسبة دوام العاملين وغيرها وما تبع ذلك من خلو الشوارع أو قلة حركة وسائط النقل أو عدم اضطرار العديد من المواطنين لمغادرة منازلهم، يمكن الاستفادة من هذه الفترة والإسراع في الأعمال المؤجلة من تعبيد الطرقات وعمليات التعقيم للمؤسسات وإتمام عمليات النظافة وهي فترة مناسبة جداً لأن أغلب الشوارع التي يتم تعبيدها في الأوقات الاعتيادية تتعرض للتخريب بسبب حركة المرور فور تعبيدها أو بعدها بقليل نظراً لتعذر إيقاف حركة السيارات أو المشاة.
فهل تفعلها البلديات والمجالس المحلية منتهزة الفرصة، أم إنها ستبقى تؤجّل مهامها وواجباتها وتنتظر حتى يدهمها الوقت؟