اتحادنا الكروي والمعلول ..!
شهدت الأيام الماضية التي تلت مباراتي منتخبنا الوطني الأول للرجال بكرة القدم مع نظيريه البحريني والإيراني والخسارتين الثقيلتين الكثير من حالات عدم الارتياح من قبل الشارع الرياضي بجميع فئاته، والذي تراجع فيها تصنيف المنتخب الشهري حسب الاتحاد الدولي للفيفا إلى المركز 79 عالمياً بعد أن كان 76 ، و«مازاد الطين بلة» الأداء غير المقنع لأغلب اللاعبين وعدم ظهور لمسات وبصمات واضحة للمدير الفني لمنتخب نسور قاسيون الكابتن نبيل معلول، وإن اختلف التفكير في المباراة الثانية مع تغيير في طريقة اللعب والاعتماد على الحالة الدفاعية بشكل واضح ما يعني أنه يريد النتيجة بعيداً عن الأداء حتى في المباريات الودية التي لا تهم فيها النتيجة بل مقدار الفائدة التي يجنيها الكادر واللاعبون والتي نتمنى ألا تكون للسياحة والسفر كما كان يفكر من سبقهم.
والذي أثار حفيظة المتابعين والأخص رجال الإعلام الرياضي عدم استجابة اتحاد الكرة لأسئلتهم المتعلقة بقيمة عقد المعلول والمكافآت التي سيجنيها في حال تأهل منتخبنا لمونديال كأس العالم في قطر 2022 والمقدرة بمليون ومئتي ألف دولار، هذا فضلاً عن مكافأته في حال التأهل لنهائيات آسيا في الصين 2023 والمقدرة بـ85 ألف دولار مع إن منتخبنا يتصدر مجموعته برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات، وهو بحاجة إلى نقطة واحدة فقط للتأهل لآسيا مع العلم بأننا سنلعب مع احترامنا للخصم مباراتين على قدر من السهولة مع غوام وجزر المالديف وبعدها مع الصين في شهر حزيران القادم، مع راتب شهري يصل إلى 45 ألف دولار.
وهنا نتساءل بما يخص مكافأة التأهل لآسيا، ألم يكن اتحاد الكرة يدرك أن منتخبنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل، ويقوم بالموافقة على طلب المعلول؟ هذا من جهة ومن الطرف المقابل تصريحات المعلول متناقضة وهو يتحمل المسؤولية على حد تعبيره، ليبين لنا اتحاد الكرة ما هي المسؤولية في حال عدم التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخ كرتنا؟
أداء المنتخب لا يبشر وعلى القائمين عليه إدراك الأمور قبل أن تقع الفأس بالرأس وحينها لا ينفع الندم ولا يصح إلا الصحيح.