رغم استلام مخصصاتها من المازوت.. «سرافيس» درعا رفعت تسعيرتها..!
يكاد حديث الشارع في محافظة درعا لا ينفك عن التمادي في رفع أجور نقل الركاب في وسائط النقل العامة، حيث قام معظم سائقي «السرافيس» وعلى جميع الخطوط بمضاعفة التعرفة بنسب متفاوتة ومن تلقاء أنفسهم من دون أي مرجعية، الأمر الذي رتب أعباءً إضافية على المواطنين وخاصة الموظفين وطلاب الجامعة، حيث أشار عدد منهم لـ«تشرين» إلى أن هذا الواقع المخالف يعرفه القاصي والداني وبات بمنزلة الظاهرة التي ينبغي على الجهات الرقابية التدخل الجاد والمسؤول لمحاصرتها وعدم تركها لتتفاقم أكثر فأكثر، وخاصةً أن الوضع المادي لعامة الناس لا يحتمل الأجور الفاحشة التي يتم فرضها بشكل مخالف وبما يزيد ضعفين إلى أربعة أضعاف الأجور النظامية المحددة من الجهات المعنية.
وبالرجوع إلى رئيس نقابة عمال النقل في درعا – غسان الرفاعي أوضح أن تزويد السرافيس والباصات بمخصصاتها من مادة المازوت لم ينقطع خلال الفترة الماضية وبنفس الآلية المتبعة , حيث تقوم صهاريج جوالة في مركزي الانطلاق الشرقي والغربي بمدينة درعا يومياً بالقدوم وتزويد تلك الوسائط بالمادة وبالسعر النظامي ولا يوجد أي مبرر لرفع الأجور وينبغي على جهات التجارة الداخلية والمرور أخذ دورها بقمع المخالفات الحاصلة في هذا المجال، علماً أن النقابة تقوم بحثّ السائقين على الالتزام بخطوط السير وعدم التغيب عنها وكذلك الالتزام بالتسعيرة، لافتاً إلى أن تخفيض المخصصات اقتصر على البولمانات فقط , حيث خفضت مخصصات من 150 إلى 100 ليتر من المازوت وهذا ما جعلها تقلص من عدد سفراتها، أي لا مبرر أيضاً لرفع الأجر لأن السفرات التي تتم هي بمحروقات من مخصصاتها بالسعر النظامي.
وأشار الرفاعي إلى أن هناك أملاً من السائقين بأن تتم زيادة المخصصات من المازوت على بعض الخطوط لكون الكمية الحالية لا تكفي إلا لسفرة واحدة وكذلك إعادة النظر بالأجور من الجهات المعنية آخذة في الحسبان غلاء قطع الغيار والزيوت وأجور الإصلاح.