العوز المائي يفرض نفسه على بلدات «عرمان وملح وقيصما»
واقع مائي صعب فرض نفسه بقوة منذ أكثر من شهر على عدد من بلدات محافظة السويداء / عرمان – ملح- قيصما/ الواقعة إلى الجنوب منها.
هذا الواقع المتفاقم يوماً بعد يوم مرده حسبما أشار أهالي هذه البلدات إلى وجود شحٍ بمياه الشرب الواصلة إلى منازلهم، لكون عمليات ضخ المياه لا تبصر النور إلا مرة واحدة كل ٢٠ يوماً وأحياناً كل شهر، وخاصة بلدة عرمان وبمعدل ساعتي ضخ فقط، الأمر الذي دفع الأهالي نتيجة العوز المائي إلى التوجه لشراء المياه عن طريق الصهاريج، ما رتب عليهم أعباءً مالية كبيرة، حيث إن ثمن النقلة الواحدة تجاوز / ٧/ آلاف ليرة.
وأضاف الأهالي: إن هذه البلدات تصلها المياه من آبار خازمة البالغ عددها عشر آبار ارتوازية، مع العلم أنها محيّدة من نظام التقنين الكهربائي، ما دفع الأهالي في هذه البلدات إلى مطالبة مؤسسة مياه السويداء بالعمل على زيادة ساعات الضخ لتأمين المياه لهذه البلدات التي سيزداد استهلاكها من المياه مع قدوم فصل الصيف الذي بات على الأبواب.
بدوره قال رئيس وحدة مياه صلخد المهندس أنور الزغير: إن آبار تجمع خازمة البالغ عددها /١٠/ آبار والتي تروي هذه البلدات مستثمر منها ست آبار فقط من جراء تعطل أربع منها نتيجة سقوط المضخات الغاطسة ضمنها، ما فاقم من أزمة المياه في تلك البلدات، لافتاً إلى أن هذه الآبار محيدة من التقنين الكهربائي إلا أن ضعف شدة التيار الكهربائي الواصل إلى هذه الآبار حال دون تشغيلها لأكثر من ساعتين فقط، مضيفاً: إن المشكلة الأخرى التي زادت من معاناة أهالي بلدة عرمان هي وجود ضعف في الخلية الكهربائية الأساسية للبلدة من جراء عدد المشتركين الكبير والذي يحتاج إلى تغيير الخلية بأكملها، فأمام هذا الواقع أصبح التيار الكهربائي المغذي للآبار غير كافٍ لتشغيلها لساعات طويلة.
ولفت الزغير إلى أن ما زاد الطين بلة هو عدم قدرة المؤسسة على تشغيل المولدات الموجودة ضمن المشروع لعدم توافر مادة المازوت بالكميات المطلوبة، على مدار اليوم وليبقى الحل الوحيد هو إصلاح الآبار المتعطلة ضمن تجمع الآبار.