«الهلال الأحمر» يقيم جلسات توعية بمخاطر الألغام لأهالي ريف الحسكة الجنوبي
نظم متطوعو فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة جلسات توعية بالألغام من مخلفات التنظيمات الإرهابية ضمن مركز توزيع المساعدات الإغاثية الكائن وسط مدينة الحسكة.
وذكر رئيس مجلس إدارة الفرع علي منصور لـ«تشرين» أن الجلسات نُـظِّـمَـت بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، الذي يصادف في الرابع من نيسان من كل عام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 97/60 المؤرخ في 8 كانون الأول 2005. وكان الحضور في هذه الجلسات من الأسر المستهدفة بالمساعدات الإغاثية القادمين من قرى الريف الجنوبي إلى الحسكة، وتضمنت كل جلسة شرحاً عن أهمية التوعية بمخاطر الألغام، وأنواع مخلفات الحرب على سورية والسلوك الأكثر أماناً في حال العثور على هذه المخلفات.
وأوضح منصور أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري كثفت بهذه المناسبة جهودها وفعالياتها للتوعية بخطر الألغام الأرضية والذخائر المتفجرة، وعززت من الشراكات القائمة مع الجهات والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع والمنظمات الدولية وبذلت جهوداً واضحة في إقامة شراكات جديدة، وفي عام 2021 تواصل المنظمة العمل والمثابرة للتوعية بأخطار الألغام الأرضية والذخائر المنفجرة، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل إحراز تقدم نحو عالم خالٍ من تهديدها، انطلاقاً من إيمانها بأن الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام تعد عملاً إنسانياً لأنها تنقذ الأرواح، وتضمن تلك الإجراءات إيجاد الألغام والمواد المنفجرة ومن ثم تدميرها، ما يمكّـن في نهاية المطاف من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها.
وأكد منصور أن المنظمة دعت بهذه المناسبة إلى استمرار الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بمساعدة من الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الدولية لبناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بإزالة الألغام في المناطق التي تشكل فيها مخلفات الحروب المتفجرة تهديداً خطيراً على سلامة السكان المدنيين وصحتهم وأرواحهم، أو عائقاً أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.
مبيناً أن الهدف الاستراتيجي لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري في هذا المجال هو العمل بالتعاون مع الجهات المعنية، وبالشراكة مع المنظمات غير الحكومية والجهات المانحة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية وغيرها، للحد من التهديدات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تشكلها الألغام ومخلفات الحرب على سورية من المتفجرات.