الطلبة: القروض مكرمة من الرئيس الأسد لمساعدتنا دراسياً واجتماعياً
أجمع الطلبة الذين التقتهم « تشرين» في فرع دمشق لصندوق التسليف الطلابي على أهمية الحصول على القروض الشهرية والشخصية، وخاصة بعد المرسوم التشريعي رقم / 4 / للعام 2021، القاضي بـإعفاء القروض الطلابية والوثائق المتعلقة بها، التي تمنحها الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي من الرسوم والطوابع و البدلات المترتبة على منحها أياً كان نوعها، بما فيها رسم الطابع المالي، وجميع الإضافات المترتبة عليها، وبذلك تصبح هذه القروض صافية لا يُقتطع منها أي مبالغ.
وأثنى الطلبة على هذه المكرمة الكريمة من السيد الرئيس بشار الأسد التي وفرت لهم الاستقرار في متابعة دراستهم من دون التفكير بالجانب المادي، وخففت الأعباء المادية عن كاهلهم وأهاليهم لجهة عدم تكبيدهم أي فوائد أو رسوم عند الحصول على تلك القروض.
وأشاد الطلبة في أحاديثهم بسهولة وسرعة إنجاز طلبات التقدم في القروض لفروع الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي المنتشرة في دمشق وحمص وحلب واللاذقية وطرطوس وحماة ودرعا والسويداء ودير الزور والحسكة.
الطالبتان رغد وروان سنة ثانية من كلية الهندسة الزراعية في جامعة دمشق، وخلال تقديمهما لطلب القرض في المصرف عبرتا عن أهمية الحصول على القرض لكونه يوفر المساعدة لهن، وتالياً يخفف الأعباء عن أهاليهم في تأمين المصاريف المالية الكبيرة، خاصة في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، وحاجة الطلبة إلى المصاريف الجامعية غير القليلة في كليات الهندسة.
كما أن تسديد القرض سيكون سهلاً وميسراً، سواء كان على مستوى القرض الشخصي أم الشهري.
أضاف الطالب ربيع قباني سنة ثالثة هندسة معلوماتية وزميله طه: القرض مفيد ويساعدنا في توفير الاحتياجات والمستلزمات الأساسية لعملنا في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الحواسيب، ويمكننا من خلال القرض الشخصي شراء بعض الأدوات لتطوير الحاسب الذي نملكه، وهناك سهولة كبيرة في تقديم الطلبات، ويوفر العاملون في المصرف المساعدة لنا لإنجاز المعاملات المطلوبة بأسرع وقت ممكن.
وقالت الطالبة مكرم الشيخ سنة رابعة كلية الحقوق: القرض هو مساعدة للطلبة وتخفيف في المصاريف عن الأهالي، ونحن بحاجة إلى القرض لشراء الكتب والمحاضرات والتسجيل والنت وغيرها، والحصول على القرض يريحنا نفسياً ويشعرنا بالراحة والاستقرار، وتالياً لا يعوق الطالب عن متابعة تحصيله العلمي، ويتفرغ كلياً للدراسة.
بدورها السيدة دلال صالح الموظفة القديمة كما عرّفت عن نفسها في المصرف والمسؤولة عن استقبال طلبات القروض قالت: أحرص من خلال عملي على مساعدة الطلبة في سرعة إنجاز معاملاتهم وتدقيقها بالشكل المطلوب، ثم أقوم بتدوين ذلك في سجل خاص لدي، قبل نقلها لزميلتي المعنية في الحاسب لتثبيت أسماء الطلبة المتقدمين للقروض.
أما الآنسة إيمان الجاسم التي تقوم بإدخال البيانات على الحاسب، فأوضحت أهمية إدخال البيانات في فرز المفاضلة الالكترونية للطلبة المقبولين في التقدم إلى القروض بعد إنتهاء فترة التقديم، مبينة أن العمل يرتكز على تسلسل ورود الطلبات ومعرفة السنة الدراسية، وواقعه الدراسي إن كان ناجحاً أم راسباً – لأنه لايجوز قبول الطلبات للراسبين في سنة الاستفادة من القرض – وفي مرحلة لاحقة ستكون هناك بيانات إضافية مع قدوم الكفيل حين يتم قبول الطلب للحصول على أحد القرضين الشهري أم الشخصي.
ولأبناء الشهداء الأولوية، وستعطى علامات وفق الاستمارة التي قام الطلاب بتعبئتها حين قدموا طلباتهم.
تسهيلات كاملة
رئيس فرع دمشق لصندوق التسليف الطلابي ياسين عبد الحميد بيّن أن الفرع معني بجامعة دمشق ومعاهدها، إضافة لكليات محافظة القنيطرة لعدم تواجد فرع فيها.
وقد حرصنا على تقديم التسهيلات كاملة بالتنسيق مع الإدارة العامة، والاتحاد الوطني لطلبة سورية.
ولاقى القرض قبولاً واستحساناً كبيرين من خلال الإجراءات المبسطة المطلوبة من الطلبة المتقدمين للحصول على القروض، فالمطلوب منهم ملء استمارة يوضحون فيها حياتهم الجامعية، ووصل السكن الجامعي في حال كان الطالب من القاطنين بالمدينة الجامعية، وإذا كان قادماً من محافظة غير المحافظة التي يدرس فيها، وبيان عائلي أو دفتر العائلة، ومن دون أي رسوم أو طوابع مالية.
كما حرصنا على خفض عدد الكفلاء إلى واحد بدلاً من اثنين كما كان معمولاً به سابقاً، ولتسهيل عملية التقدم لطلبات الاقتراض وتوفير الوقت على الطلبة قمنا بإرسال الطلبات إلى الكليات عبر الوحدات الإدارية في الكليات لتوزيعها على الطلبة الراغبين في الحصول على القروض، فنكتفي بزيارة الطالب مرة واحدة لفرع الصندوق لتقديم الطلب.
رفع القروض الشهرية والشخصية
مدير عام الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي مازن أسعد قال: بعد التوجيه الكريم من السيد الرئيس بشار الأسد للحكومة بزيادة رأسمال الصندوق ليصبح 6 مليارات ليرة، لنتمكن من رفع القروض الشهرية والشخصية للطلاب بحيث أصبح القرض الشهري 40 ألف ليرة، يبدأ تسديده بعد التخرج بسنتين، ومن دون أي فوائد أو ضرائب أو رسوم أو طوابع.
أما القرض الشخصي 300 ألف ليرة، فيتم تسديده على مدار 30 شهراً بمعدل 10 آلاف ليرة شهرياً، بدءاً من الشهر الذي يلي حصول الطالب على القرض، وبأقساط متتالية.
في التعليمات الجديدة للقرضين تم الاكتفاء بكفيل واحد مدني أو موظف على رأس عمله، ولديه خدمة مدة عام على الأقل، ولا يجوز الجمع بين القرضين، فالطالب مخيّر بين القرض الشهري أو الشخصي، وحرصنا على تعديل الكثير من الإجراءات لتسهيل الأمر على الطلبة، إن كان ذلك من حيث الطوابع التي ألغيت بموجب مرسوم من السيد الرئيس بشار الأسد، أو الفائدة التي كانت تقتطع سابقاً بمعدل 1% وقد ألغيت الآن في القروض الجديدة، كما أننا لم نعد نتقيد بعمر الكفيل ألا يتجاوز 45 عاماً.
وعن الطلبة الذين حصلوا على قروض سابقة أوضح المدير العام أنهم في حال كانوا بريئي الذمة يمكنهم التقدم للقروض الجديدة.
معايير وضوابط
وعن المعايير والضوابط التي وضعت للحصول على القروض قال أسعد: بدأنا في استقبال طلبات القروض في 28 آذار الماضي، وحرصنا على تمديدها إلى 25 نيسان الحالي، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلبة لتقديم طلباتهم، التي سيتم فرزها عن طريق مفاضلة الكترونية لا يتدخل فيها العنصر البشري، لتحديد المستحقين في الحصول على القروض.
وتسهيلاً أيضاً للطلبة قمنا بالتنسيق مع الزملاء في فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، ليقوم المعنيون بختم الطلبات في الخانات المخصصة للاتحاد في مقرات فروع الهيئة لصندوق التسليف الطلابي، بدلاً من تنقلاتهم بين الصندوق وفروع الاتحاد ولتوفير الوقت عليهم.
وراعينا معايير وضوابط أهمها الحالة الاجتماعية والعلمية للطالب، وكان للجانب الاجتماعي العلامات الأكبر في الاستمارة من حيث عدد أفراد الأسرة وإن كان الأب متوفى، أو الطالب يدرس خارج محافظته، إضافة للواقع العلمي، فالكليات التطبيقية الطب والهندسات والمعلوماتية ستكون لها الحصة الأكبر من نسبة الحصول على القروض وتصل إلى 70 في المئة من القيمة الإجمالية لها، وللكليات النظرية 25 في المئة وللمعاهد 5 في المئة.
وعلى الطالب بعد صدور نتائج فرز المفاضلة الالكترونية التي ستعلن بعد أسبوع من انتهاء التقديم للقروض مراجعة مقرات فروع صناديق التسليف الطلابي في المحافظات لاصطحاب الكفيل للتوقيع والحصول على القرض.
استلام القروض
سيتم استلام القروض وفقاً للمدير العام من خلال تقديم شيكات للمقبولين تعطى كل ثلاثة أشهر أي 120 ألف ليرة، أما القرض الشخصي فيُحرر شيك بقيمة 300 ألف ليرة، ويتم استلام الشيكات من المصارف المعنية، لتعذر منح الطلبة بطاقات الكترونية كما كان معمولاً به سابقاً، لعدم إمكانية فتح حسابات جديدة في المصرفين التجاري والعقاري.
ت: عبد الرحمن صقر