التلوث البيئي والعوز المائي أهم ما يؤرق أهالي قرية رساس
منذ أكثر من عشر سنوات وأهالي الحي الغربي لقرية رساس الواقعة إلى الجنوب من محافظة السويداء ، يناشدون معنيي المحافظة لرفع التلوث البيئي عن حيهم من جراء ما سببته ومازالت تسببه مياه الصرف الصحي المتجمعة حول منازلهم وضمن بساتينهم المنزلية، من أضرار بيئية وأخطار صحية، ولاسيما أن القرية مخدمة بالصرف الصحي باستثناء هذا الحي، حيث طالب الأهالي بضرورة تنفيذ خط للصرف الصحي في هذا الحي وربطه مع الخط الرئيسي للقرية .
إضافة لذلك وحسبما أشار الأهالي لـ«تشرين» أن الصرف الصحي لم يكن همهم البيئي الوحيد، إذ يعاني الأهالي أيضاً من الغبار الناتج عن معامل البلوك والبلاط ومحال بيع الإسمنت، المنتشرة بشكل عشوائي، ضمن القرية وبشكل كبير، الأمر الذي فاقم المشكلة البيئية لديهم والتي ستزداد سوءاً مع فصل الصيف، حيث طالبوا بضرورة العمل على نقل هذه المعامل إلى المنطقة الحرفية التي تم إحداثها لهذا الغرض وتالياً تخليصهم من هذا الواقع البيئي المزري الملازم لهم منذ سنوات.
فضلاً عن ذلك فمعاناة الأهالي لم تقف عند هذا الحد، فمشكلتهم الأساسية تكمن بتعطل بئرين ارتوازيتين لديهم ليبقى أهالي القرية البالغ عددهم نحو /8/ آلاف نسمة تحت رحمة بئر وحيدة، الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة مياه حقيقية لعدم قدرة هذه البئر على إطفاء ظمأ السكان ولاسيما وحسب رئيس بلدية رساس هيسم حمزة أن احتياج القرية اليومي هو 400 م3 يومياً من المياه , بينما لا تصلهم نصف الكمية, مضيفاً أن أهالي القرية لا يبصرون المياه إلاّ كل ٢٠ يوماً مرة واحدة وهذا يعد غير كافٍ على الإطلاق، ما دفع بالسكان، وأمام هذا الواقع المائي المزري، للتوجه نحو شرائها عبر الصهاريج وعلى نفقتهم الخاصة مع العلم أن النقلة الواحدة يصل ثمنها إلى ٧٠٠٠ ليرة.
لذلك يطالب أهالي القرية مؤسسة مياه السويداء بضرورة إيجاد حل جذري وسريع لمشكلة المياه التي تسير من سيئ إلى أسوأ.
من جانبه، قال رئيس بلدية رساس هيسم حمزة : بالنسبة للحي الغربي من رساس فإن تنفيذ خط للصرف الصحي ضمنه وبالتالي ربطه مع الخط الرئيسي ، مكلف للغاية لكون المنطقة منخفضة وهذا يتطلب توافر سيولة مالية وحالياً لا توجد إمكانية.
وأضاف: إن نقل معامل البلوك والبلاط ومحال بيع الإسمنت إلى المنطقة الحرفية يتطلب تجهيز البنية التحتية للمنطقة التي مازالت قيد التنفيذ , إضافة لتنفيذ الطريق الواصل إليها، حيث تم إبرام عقد مع مديرية الخدمات الفنية لتنفيذ هذا الطريق بقيمة ١٧ مليون ليرة.
بدوره، قال رئيس وحدة مياه الريف الغربي المهندس سلمان شرف الدين: يوجد في القرية بئرا مياه و مستثمرتان حالياً، إضافة لوجود بئر وحيدة مُعطلة، فالمشكلة الحقيقية برساس تكمن في ضعف التيار الكهربائي، مضيفاً أن آبار رساس عميقة وتشغيلها يحتاج تياراً كهربائياً عالياً وهذا للأسف غير موجود، مع عدم قدرة المؤسسة على تشغيل الآبار على المازوت.