تداعيات الحرب الإرهابية على المجتمع والأسرة
ضمن حملة أيام الأسرة السورية التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أقام قسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة دمشق الأسبوع الثقافي السنوي تحت عنوان «تداعيات الحرب على المجتمع والأسرة» التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتتناول عدة محاور، وفي اليوم الثاني لها كان للدكتور توفيق داوود الأستاذ في كلية الآداب قسم علم الاجتماع مداخلة ركز فيها على تزييف الوعي الذي مورس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومخابر التحليل النفسي الغربي، وكيف استخدم كل أدوات التزييف من أجل الدخول إلى بنية الوعي لدى المواطن ، وبالتالي تم التركيز على إطار تاريخي تضمن الأسباب التي دفعت الغرب لتدمير سورية ومحاولة تدمير هوية المواطن التي عمل عليها الغرب الأوروبي بالدرجة الأولى.
وبيّن أنه من دون أدنى شك فإن التركيز على دور سورية الإنساني عبر مراحل زمنية طويلة لأنها موطن كل الحضارات وهي البداية وموطن الإنسان الأول.
بدوره د. أحمد الأصفر- علم الاجتماع جامعة دمشق ركز في محاضرته على انحلال القيم الاجتماعية وتداعياتها على السلوك والحياة الاجتماعية التي نراها، وأشار إلى أن أخطر مظهر من مظاهر تداعيات هذه القيم هو المظهر الاجتماعي ، فهناك بعض الناس ومع انحلال القيم الأخلاقية لديهم وجدوا أنفسهم أن الطريق الصحيح لهم هو الدخول إلى التنظيمات الإرهابية المعادية لسورية، وبعض الناس أيضاً ظهر عندهم هذا الانحلال بطرق وأشكال مختلفة كاستغلال الفرص المناسبة لجني المكاسب بأي طريقة ممكنة حتى لو كانوا يتجملون أو يتسترون بحب الوطن، هؤلاء من وجهة نظر د. أصفر أعداء سورية وشركاء للمجموعة الأولى التي اتبعت المجموعات الإرهابية سواء أكانوا بشكل سري أم علني، هذا على مستوى الانتماء الوطني، فانحلال القيم أثر في انحلال الأخلاق، فلم تعد هناك قيم أخلاقية أو تقليدية.
ت: عبد الرحمن صقر