يحيي الفلسطينيون غداً الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الذي يوافق الثلاثين من آذار من كل عام تأكيداً على تشبثهم بأرضهم وحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير وحق العودة مجددين العهد على مواصلة النضال لإفشال ما تسمى «صفقة القرن» وكل مخططات الاحتلال الرامية لكسر إرادة الفلسطينيين وتهويد أرضهم وطمس هويتهم التاريخية والحضارية.
وتعود أحداث يوم الأرض إلى الثلاثين من آذار عام 1976 عندما عمت المظاهرات مختلف المدن والقرى الفلسطينية احتجاجاً على استيلاء سلطات الاحتلال على 21 ألف دونم من أراضي مدينة الجليل بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وقمعتها قوات الاحتلال بالرصاص الحي ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح واعتقال المئات ليظل هذا التاريخ ملحمة حاضرة في الذاكرة الفلسطينية على مر السنين تنير طريق المقاومة في وجه مخططات الاحتلال الاستعمارية التهويدية.
منسق اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان صلاح الخواجا، وفي تصريح لـ «سانا» قال: تم إطلاق سلسلة من الفعاليات في مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر بمناسبة يوم الأرض، وستتم زراعة آلاف الأشجار في قرى الأغوار الشمالية ونابلس التي تهدد سلطات الاحتلال بالاستيلاء عليها، مشيراً إلى إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «كل الأرض فلسطين» وعرض مواد إعلامية توثق جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين من أجل حشد أكبر تأييد دولي لعدالة القضية الفلسطينية.
بدوره أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أن هذه الذكرى الخالدة ليوم الأرض تؤكد أن الصمود والمقاومة هما السبيل الوحيد لإفشال مخططات الاحتلال وهو يوم وطني يحييه الفلسطينيون في الوطن والشتات للتأكيد على تجذرهم بأرضهم ومواصلة النضال دفاعاً عنها لإفشال كل محاولات الاحتلال لاقتلاعهم منها.
من جهتها عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة أكدت أن يوم الأرض يوم مجيد في حياة الشعب الفلسطيني يظهر للرأي العام العالمي تمسكه بأرضه وبسالته في معركة الدفاع عنها، لافتة إلى أنه أصبح يوماً للتضامن العالمي مع الفلسطينيين ومساندتهم لنيل حقوقهم المشروعة، مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته الذي يستغله الاحتلال لتوسيع الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم والاستيلاء على أرضهم وتهجيرهم منها قسرياً ومشددة على ضرورة إلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف: إن الفلسطينيين يجددون في ذكرى يوم الأرض العهد على مواصلة طريق المقاومة والصمود حتى دحر الاحتلال واستعادة كامل الحقوق، مشيراً إلى أنه مناسبة لتذكير العالم بجرائم الاحتلال العنصرية بحق الفلسطينيين من قتل واستيطان وتهجير وتطهير عرقي.
وأكد خلف أن يوم الأرض سيبقى رمزاً للمقاومة لأنها السبيل الوحيد لتحرير الأرض ،داعياً أحرار العالم لمساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه ونضاله لنيل حقوقه المشروعة.