فلاحو السويداء يطالبون بتوفير الأعلاف لمواشيهم وإصلاح الآبار الزراعية
طرح مزارعون ومربون للثروة الحيوانية في محافظة السويداء خلال الاجتماع التخصصي الذي عقد اليوم في مبنى المحافظة مشكلة الأعلاف وعدم تأمينها بالشكل اللازم من المؤسسة العامة للأعلاف، ما يضطر المربين للتوجه نحو القطاع الخاص، الذي أصبحت أسعاره مرتفعة وغير مقدور عليها، واعتماد محصول الشعير كمحصول رئيسي وبالتالي توجيه مؤسسة الأعلاف لاستلامه من المزارعين، و تطرقوا إلى ضرورة شق طرق نارية داخل المناطق الحراجية، وبعض المناطق الزراعية الوعرة، لكي تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول إليها عند حصول حرائق، والعمل على توحيد مرجعية تأمين مستلزمات الإنتاج للمزارعين سواء أكان سماداً أو بذاراً، وخاصة أن تأمين البذار يتم عن طريق مؤسسة إكثار البذار، والسماد يتم تأمينه عن طريق المصرف الزراعي، الأمر الذي سبب إرهاقاً للمزارعين.
إضافة إلى ما ذكر طالبوا أيضاً بضرورة إصلاح الآبار الزراعية الخاصة بمشروع الحزام الأخضر وذلك من جراء تعطلها منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، ورفد مركز إنتاج عرى للغراس باليد العاملة إضافة لحفر بئر زراعية داخل المشتل لزوم الشتول الزراعية، وإحداث مخبر لتحليل الأثر المتبقي لمادة التفاح لما له من أهمية ولاسيما فيما يخص التفاح المراد تصديره إلى الخارج، إضافة لإحداث صومعة للحبوب في المنطقة الغربية، واستلام القمح من المزارعين (دوكما)، علماً الأرض متوافرة حيث يوجد في بلدة المزرعة مساحة ٣٠ دونماً من الأرض عائديتها لأملاك الدولة.
و طالب رئيس اتحاد فلاحي السويداء معين كاسب بضرورة تأمين مازوت للآبار الخاصة ليتمكن أصحابها ولاسيما ممن لديهم مشروعات زراعية، من إكمال خطتهم الزراعية، والعمل على استجرار كامل كميات القمح المراد تسويقها بغض النظر عن الشوائب، وإجراء فحص مخبري لبعض العينات من العلف لوجود الكثير من الشكاوى حول نوعية الأعلاف المبيعة لدى مؤسسة الأعلاف.
وبعد أن استمع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس حسان قطنا إلى مطالب المزارعين خلال الاجتماع أكد ضرورة إيلاء القطاع الزراعي الدعم الكامل لتطويره، وتذليل كل ما يعترضه من صعوبات ومعوقات.
وأضاف: بالنسبة لواقع الأعلاف الوزارة الآن بصدد وضع رؤية جديدة لتوزيع الأعلاف، وذلك من خلال إعادة الثقة ما بين مؤسسة الأعلاف من جهة والمربي والجمعيات الفلاحية والوحدات الإرشادية من جهة أخرى، وخاصة من ناحية الأرقام الإحصائية لقطعان الماشية المقدمة لمؤسسة الأعلاف، لكون معظم هذه الأرقام غير دقيقة، وبالتالي توزيع ٥٠% من احتياج المواشي من الأعلاف ولاسيما الدواجن والأبقار، مبيناً أن وزارة الزراعة وجهت مؤسسة الأعلاف لشراء كامل محصول الشعير لهذا الموسم من المزارعين، وفق احتياج كل محافظة.
ولفت الوزير قطنا إلى أن أولوية تأمين المازوت حالياً هي لقطاع النقل والكهرباء والمخابز، مع تأمين مادة المازوت للمزارعين وفق الإمكانات المتاحة، مشدداً على ضرورة حفر بئر زراعية بالسرعة القصوى في مشتل عرى لما لهذه البئر من أهمية.
وأشار إلى أن الوزارة وجهت أيضاً بضرورة استلام كامل محصول القمح من المزارعين وعدم رفض أي كمية مسوقة لمكتب الحبوب وطلب من مدير زراعة السويداء أخذ عينة من الأعلاف ليصار إلى تحليلها مخبرياً والتأكد من صحة شكوى الفلاحين، وبالنسبة لآبار الحزام الأخضر قال: تم تشكيل لجنة لدراسة المشكلات التي تعترض إصلاح هذه الآبار مع إمكانية إصلاحها.
وبعد الاجتماع قام الوزير بجولة على محطة بحوث عرى – مركز تحسين سلالة الماعز حيث اطلع على أعمال المحطة ولاسيما الطريقة الدراسية المتبعة التي تم اعتمادها لتحسين سلالة الماعز الجبلي، وبالتالي استنباط سلالة جديدة من الماعز الهجين والماعز الجبلي، حيث تم اعتماد هذه السلالة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى سورية.
كما قام الوزير بزيارة إلى منشأة دواجن السويداء واطلع على واقع العملية الإنتاجية في حظائر تربية الدواجن البياض.
وكان ختام زيارة الوزير للمحافظة بلقاء أجراه في قرية الثعلة مع عدد من مزارعي القمح , حيث استمع منهم وناقش معهم الواقع الزراعي في المنطقة من كل الجوانب واحتياجات تطويره كماً ونوعاً وخلال اللقاء تمحورت مطالب الفلاحين حول تأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة المازوت والسماد، وشق الطرق الزراعية الضرورية، وإحداث صومعة للحبوب في المنطقة الغربية، واستلام كامل محصول القمح من المزارعين.