جائحة كورونا التي انتشرت في العالم وصارت حديث الساعة صحياً وتلفزيونياً ومؤسساتياً وعلى جمع الأصعدة زمانياً ومكانياً حتى أنها كانت ذات خبر:
تم إعلان الاسم الرسمي لكل من مرض كوفيد-١٩ والفيروس المسبب لهذا المرض مرض فيروس كورونا (كوفيد ١٩).
والغرابة ليست بالمؤتمر الصحي الذي بث وقدم الاسم الرسمي للمرض وفيروسه بل كان قبل ذلك بالوسيلة المسببة لذاك المرض ألا وهي الخفاش، الخفاش المطهو على وجه الدقة والتصويب أي أن أكل الخفاش هو السبب الرئيس وراء انتشار مرض الكورونا اللعين.
الخبر (بايت) ومعروف لدى الجميع أعلم ذلك إلا أن الغريب والعجيب الذي أود أن أصل إليه هو في أسماء بعض الأمراض النفسية والتي لغرابتها تشعرك بأن من يعانيها أشخاص من تولد كوكب المريخ، وعلى سبيل المثال :
هناك مرض اسمه (التهام الذات) يخص أولئك الذين يقضمون أظافرهم والأصابع ومرض آخر يخص المرضى ممن يفقدون السيطرة على النفس في التوقف عن نتف شعر الرأس وإذا كان أصلع قام بنتف شعر الساعد والكف، في حين يشتد التوتر عند البعض الآخر من المرضى حد تسمية العلماء له باسم مفزع (الجثمان السائر) وهو حالة متقدمة من الاكتئاب يتوهم فيها المريض أنه قد فقد أعضاء من جسده.
والغرابة أيضاً يمكن أن تلم شمل المثقفين والمفكرين بمتلازمة مرض تدعى (ديوجانس) تؤدي للعزلة والانهيار العصبي، أما الفنانون وعشاق الإبداع فاختاروا لهم اسم مرض نفسي جميل (ستندال) يشخص لمن يعانون من دوار وارتباك وعدم انتظام في دقات القلب عند رؤية لوحة أو عمل فني عالي الدقة والاتقان..
وأما مجانين الشهرة والمشهورون ممن يتوهمون بأن أحد المشاهير أو نجوم المجتمع واقع في غرامهم فقد دلعوهم وسموا معاناتهم (هوس العشق) رأفة بقلوبهم الضعيفة وسلطة وسطوة النجوم المدعومين – ربما –
في حين أغرب التسميات والحالات التي تشك بأنها تشكل أي نسبة في عالم الخفاش والكوفيد القرن الواحد والعشرين مرض اسمه (متلازمة بوانثروبي) يعتقد فيها المريض النفسي بأنه ثور أو بقرة ويجعر ويتجرع ويتصرف على هذا الأساس حتى أنه وعلى حسب الأطباء والمشخصين فإنه من غير المستغرب على من يعانون (البوانثروبي) أن يأكلوا الحشائش أو الأعلاف الحيوانية إن وصل مائدتهم أو عنبر مونتهم.
أبعد الله عنا وعن السامعين لمثل هكذا غرائب المرض واكتئاب الفنانين والمبدعين.