الأطباء بعد وصولهم إلى دير الزور: لن نبخل بجهد.. والأهالي مرتاحون لنوعية الخدمات
عانى القطاع الصحي في محافظة دير الزور من غياب عدد من الاختصاصات خلال السنوات الماضية, ما شكل حالة فراغ عند المواطن الذي يضطر مجبراً للتنقل باتجاه العاصمة أو محافظة أخرى ليجد ضالته, وهذا الأمر كان موضع اهتمام كبير من خلال المراسلات التي تمت بين مديرية الصحة والهيئة العامة لمشفى الأسد مع محافظ دير الزور ومع وزارتي الصحة والتعليم العالي, والتي تكللت بالمتابعة والاهتمام والموافقة من قبل رئاسة مجلس الوزراء على إرسال 20 طبيباً مقيماً بشكل شهري إلى محافظة دير الزور لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين على مدار الساعة, وهو ما شكل حالة ارتياح كبيرة لأهالي المحافظة.
وقال مدير صحة دير الزور الدكتور بشار شعيبي: بناءً على قرار رئاسة مجلس الوزراء وصل إلى محافظة دير الزور 20 طبيباً مقيماً من مختلف الاختصاصات الأساسية التي تحتاجها المحافظة, وهم من سنوات متقدمة لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين من جامعة دمشق ووزارة الصحة, وتمت مباشرة عمل الأطباء فور وصولهم إلى المحافظة بعد تأمين كل الأمور من خلال الإقامة اللائقة, وهذا ما سينعكس إيجاباً على نوعية الخدمات بشكل عام والإسعافية بشكل خاص، والتحق الأطباء بالعمل كل حسب اختصاصه ضمن تجمع المشافي الذي يضم الهيئة العامة لمشفى الأسد، ومشفى الأطفال، والتوليد ومشفى الفرات.
من جانبه، قال مدير الهيئة العامة لمشفى الأسد في دير الزور مأمون حيزة : تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء وبعد مخاطبة محافظ دير الزور للتواصل مع وزيري الصحة والتعليم العالي تم إيفاد 20 طبيباً مقيماً بكل الاختصاصات (جراحة عامة – جراحة عظمية – عينية – أذنية – داخلية – أطفال – نسائية), لسد النقص الحاصل في تجمع المشافي وفور وصول الأطباء باشروا عملهم لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين على مدى الساعة، وهذا الأمر كان له أهمية كبيرة في سد النقص لكون المشفى يوجد بها أطباء جراحة فكية وتشخيص مخبري ونسائية, وسيصل الأطباء إلى دير الزور بشكل دوري , منهم 10 من وزارة التعليم العالي بشكل شهري و 10 من وزارة الصحة كل شهرين وقمنا بتأمين كل احتياجات الأطباء المقيمين وخلال الأيام القليلة الماضية بدأ المواطن يلمس تغييراً ملموساً من خلال وجود كل الاختصاصات لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطن. وفي لقاءات مع الأطباء المقيمين القادمين إلى دير الزور،
قال الدكتور عبد الرحمن حمود: في البداية نوجه الشكر لأهالي دير الزور ومديرية الصحة للاستقبال الكبير ونحن هنا لتقديم الخدمات الطبية للأهالي، وهذا واجب علينا يجب أن نقدمه أينما نكون ولن نبخل بأي شيء لتقديمه لكل من يحتاجه وعلى مدار الساعة.
وقال الدكتور علي جمعة : هذه مهمة يجب أن نؤديها أينما كنا في دمشق أو دير الزور , ففي المكان الذي نتواجد به نقدم ما يلزم من خدمات طبية للمواطنين ونشكر الجميع على حفاوة الاستقبال وفي مقدمتهم المحافظ ومديرية الصحة والهيئة العامة لمشفى الأسد.
من جانبهم عبّر الأهالي عن سعادتهم بهذه الخطوة لتأمين كامل الاختصاصات في تجمع المشافي في دير الزور وهذا الأمر ساهم في تحسين الواقع الصحي في المحافظة واليوم لمس المواطن التغيير الواضح ما بين الفترة الماضية والفترة الحالية من خلال وجود الأطباء على مدار الساعة وباتت أغلبية الاختصاصات موجودة.