تحول المحتل الأمريكي في الجزيرة السورية إلى قاطع طريق ولص دولي كبير، لا يتوقف عن ارتكاب الجرائم المختلفة والسرقات الموصوفة، إما مباشرة أو عبر أدواته من مليشيات «قسد» أو «داعش» حيث لم يترك هؤلاء المجرمون، وبرعاية من المحتل، بئر نفط أو غاز أو صومعة حبوب أو فرناً أو مخبزاً أو مطحنة إلا وسرقوها وحرموا الأهالي وأصحاب حقول القمح والحبوب الواسعة من رغيف الخبز.
لم يكتفِ المحتل الأمريكي بسرقة النفط السوري ونقله الى قواعده في العراق فقام مؤخراً بالسطو على أكثر من 800 ألف طن من الأقماح السورية المخزنة ونقلتها قوافله العسكرية إلى خارج الحدود في وقت وصلت الضائقة المعيشية وأزمة الخبز في سورية ذروتها ما يشير إلى مضي إدارة بايدن على نهج الإدارة السابقة في محاصرة الشعب السوري ومحاربته في لقمة عيشه وممارسة أقصى الضغوط وأشد أنواع الإرهاب الاقتصادي.
ولم يسلم من جرائم الإرهاب الأمريكي البشر ولا الحجر ولا الشجر كما حصل في حرائق الغابات الصيف الماضي في ثلاث محافظات سورية وطالت يد الإرهاب المدعوم من واشنطن حتى الحيوانات فقام إرهابيو« داعش» بدعم وبغطاء من قوات الاحتلال الأمريكية بارتكاب مجزرة قتل الرعاة وأغنامهم التي تربو على 400 رأس في البادية السورية في ريف سلمية الشرقي.
جرائم بل فظائع بالجملة ترتكبها الولايات المتحدة الأمريكية للتضييق على الدولة السورية، وتجويع المواطن السوري تطبيقاً لما يسمى «قانون قيصر» الجائر وغير الشرعي المترافق مع عقوبات وحشية وضغوط اقتصادية مست أبسط مقومات الحياة للعائلة السورية.. موجات من الحرب النفسية والإعلامية في محاولة للنيل من معنويات السوريين والتأثيرعلى الانتصارات التي تحققت على الإرهاب ورعاته، والانقلاب على إنجاز السنوات العشر التي تعمدت بالدم والتضحيات الأسطورية للجيش العربي السوري والشعب السوري، لكن إرادة السوريين القوية لن ينال منها تجويع أو تضييق أو تزيف إعلامي مهما اشتدت الظروف.