مبادرة أكاديمية للحفاظ على الموروث الحرفي
حفاظاً على الحرف التراثية وحماية الموروث التاريخي والعمل على تطويره في سياق التعليم الجامعي، أقامت جامعة تشرين بعد ظهر اليوم ورشة عمل حول الحرف والعمارة تبعها معرض للحرف اليدوية والتراثية بالتعاون مع اتحاد الحرفيين في اللاذقية.
وقاد الورشة فريق جامعة تشرين لمشروع HANDS وتضمنت الورشة بث أون لاين بين الجامعة وجامعة البعث وجامعات في الأردن .
وتوزعت محاور الورشة حول الحرف التراثية وانعكاسها في العمارة المعاصرة والتقانة الحديثة في السباكة الفنية والمحتوى الرقمي للأعمال الفنية اليدوية ومحاضرة حول أرابيسك .
وقالت الدكتورة هاجر ناصر عميد المعهد العالي لبحوث البيئة لـ ( تشرين) : تعد الورشة انطلاقة لمشروع أوسع يتضمن إنشاء قاعة للتدريب ضمن المعهد ليتم العمل لاحقاً لتنمية هذا الجانب وتطويره بالعمل على تبادل الخبرات مع اتحاد الحرفيين .
وأضافت : نتجه بعد الورشة لدراسة أوسع تتضمن إقامة سوق إنتاجية لهذه الحرف في الجامعة ممكن أن يشارك فيها طلاب الفنون الجميلة وكلية هندسة العمارة وقسم التصميم والإنتاج في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية انطلاقاً من أهمية ربط الجامعة بالمجتمع وتحقيق هذا الهدف.
وأشارت ناصر إلى أن العمل جارٍ ليس فقط للحفاظ على هذه الحرف التي تعد مرآة تعكس تراثنا الشعبي بل لتطويرها من الناحية التقنية واستخدام برامج على الحاسب تساعد على تسريع إنجاز العمل وإخراجها بصورة جديدة وتأمين انتشارها.
وأوضحت ناصر أنه تم عرض الحرف التي تشتهر بها محافظة اللاذقية ثم الحرف السورية بشكل عام خلال المعرض الذي تبع الورشة إضافة إلى مشاريع لطلاب من كليات الفنون الجميلة وهندسة العمارة وقسم التصميم والإنتاج في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية تمحورت حول أوغاريت والحضارة الفينيقية .
بدوره، أشار جهاد برو رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية في حديث خاص لـ(تشرين) إلى أن الاتحاد شارك بالمعرض عبر مجموعة من الحرفيين وخاصة الحرف ذات الطابع التراثي واليدوي، منها الحفر وزخرفة الحجر وصناعة الحديد بالتطريق يدوياً والمجوهرات الفنية التقليدية والرسم على الفخار وصناعة الحرير والتطعيم بالنحاس والفضة .
وأكد برو أن موضوع الورشة والمعرض يشجع على المحافظة على هذه الحرف وإدخالها إلى الجامعات باختصاصات الهندسة والفنون التطبيقية وتطويرها وتحويلها إلى مواد تدرس جامعياً ثم تعود لتنتشر بأسلوب جديد وتنتقل للأجيال القادمة، لافتاً إلى أن الأعضاء الحرفيين المشاركين جاهزون لتقديم كل الدعم والمشورة للمشروع .
وتميز المعرض بمشاركات فردية لسيدات بمشغولاتهن اليدوية أعطت المزيد من الجمالية والاختلاف للمعرض الذي شمل مجموعة متنوعة من فنون النقش على الحجر وتراثيات من الحديد المشغول وتراثيات من الحرير المشغول من الشرنقة إلى المنتج وتراثيات الحفر على الفضة وتطعيمها بالأحجار الكريمة وتراثيات الضغط على النحاس والزخرفة على الفخار السوري وتطعيم الحلي التراثية و التكنولوجيا الحديثة في النقش على الخشب والتقنيات الحديثة في الصب الفني .