ابدأ مشروعك ..!
يشكل القانون /8/ القاضي بتأسيس مصارف التمويل الأصغير المعنية بمنح قروض بسقف 15 مليون ليرة فرصة ثمينة للباحثين عن فرصة عمل، وما أكثرهم بعد ارتفاع معدل البطالة غير المسبوق الذي نجم عما تعرضت له البلاد من حرب إرهابية كونية ضربت كل بناه الاقتصادية وشردت وهجّرت الناس وقطعت عنهم سبل العيش من خلال الإرهاب الاقتصادي والحصار الغربي الجائر، ما دفع الكثير من الشباب للبحث عن فرص عمل شبه معدومة أمام غياب خطط واضحة لتشغيل طالبي العمل أو حتى إيجاد مطارح وبرامج محددة لامتصاص البطالة التي دفعت بالكثيرين من الشباب للتفكير بالهجرة ومغادرة البلد في أحلك الظروف الصعبة التي يمر بها لإعادة الإعمار وحاجته القصوى للشباب ولكل فرد فيه أمام ما تعرض له من تهجير آلاف الشباب العاملين والكفاءات والخبرات الكثيرة.
وليأتي القانون /8/ في مرحلة مهمة من حيث توقيته وسط كل هذه الظروف حلاً عملياً ناجعاً ليس فقط لكونه يوفر فرص عمل بدخل محدد الأجر لا يمكن له أن يتجاوز صاحبه مسألة فلتان السوق وعربدة بعض التجار المتلاعبين بلقمة عيش المواطن وإنما من كونه يعلم الناس كيفية تأسيس مشروعات صغيرة مولّدة للدخل من خلال الإنتاج وتأسيس حالة استقرار اقتصادي وتنمية مستدامة للمناطق الأشد فقراً وضعفاً، ويخلق حالة من الاستقرار الاجتماعي عبر تثبيت الناس في أرضهم وبيوتهم.
ابدأ مشروعك واخرج من حالة القنوط والشكوى المستدامة، وأطلق العنان لأفكارك وترجمتها من خلال القروض التي يمنحها القانون وفق أيسر الطرق، ولا تتردد في الكيفية التي ستبدأ بها بمساعدة مصارف التمويل الصغير التي ستقف إلى جانبك من خلال ما توفره لك من تدريب وتأهيل على إخراج فكرة مشروعك ورعايته حتى يرى النور ومرافقتك في مختلف مراحل عملك تدعمك إذا ما تعثرت أو واجهت أي مصاعب تذكر من خلال فترات سماح بتسديد أقساط القرض وريثما تبدأ بالإنتاج.
مصارف التمويل الأصغير وعبر قروضها من شأنها أن تدعم من كانوا متعثرين بمشروعاتهم الصغيرة الموجودة على الأرض، وتساعدهم أيضاً في توسيع وتطوير هذه المشروعات ومن دون ضمانات، فما عليك سوى أن تبدأ مشروعك وتخرج من حالة الشكوى واليأس ومن العتمة إلى النور.