محاولات خجولة
لاشك في أن اتحاد الكرة الطائرة يحاول أن ينهض بلعبته أندية ومنتخبات وبكل الفئات، ولكن مازالت هذه المحاولات خجولة ولا ترتقي إلى المستوى المطلوب الذي يليق بهذه الرياضة التي كانت تتمتع بشعبية كبيرة أيام زمان ، صحيح أن اتحاد اللعبة يواجه صعوبات كثيرة تعوق عمله وتجعل طريقه وعراً وخاصة أن هذه اللعبة تغيب عن أندية المدن الكبيرة التي تخلت عنها بشكل أو بآخر لمصلحة كرتي السلة والقدم ، وأن هذه اللعبة تتمركز في أندية الريف التي أنقذتها من الضياع والتلاشي إلا أن هذه اللعبة لا تأخذ حقها من الاهتمام سواء من المكتب التنفيذي أو من المسؤولين مباشرة عنها في اتحاد الكرة الطائرة ، وهنا لابد أن نتساءل؛ ماذا يفعل اتحاد اللعبة الذي غابت نشاطاته العام الماضي بسبب جائحة كورونا .. هل من المعقول ألّا نشاهد أنشطة هذه اللعبة خلال هذا العام إلا من خلال نشاطين في دوري الناشئين ودوري السيدات من خلال تجمعات «مسلوقة» تلعب بشكل عفوي كتأدية واجب ليس أكثر .
للأسف، اتحاد اللعبة الحالي لم يتمكن من تطوير أدائه وأن يعمل على إعادة اللعبة إلى الأندية التي هجرتها ولم تعد ضمن أولوياتها كنادي النضال والمحافظة وغيرها ، وتبقى محاولة إعادة اللعبة إلى نادي الجيش المركزي أمر مفيد إلا أنها لا تكفي لنشاهد دورياً قوياً كما كان أيام زمان سواء في فئة السيدات أو الرجال أو بناء قواعد اللعبة من الصفر التي تحتاج عملاً كبيراً وجاداً لتكون الرديف الحقيقي لفئتي الرجال والسيدات محلياً والرديف الأساسي لمنتخباتنا.