منظمة تركية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي تنشط في نيبال وتدعم الإرهاب العالمي
مع اتساع المحاولات المحمومة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان لتحقيق أوهامه بإعادة إحياء «الإمبراطورية العثمانية» البائدة لم تعد أطماعه تعرف لها نهاية أو تقف عند حدود فامتدت من سورية التي دعم فيها الإرهاب بمختلف أشكاله ثم وصلت إلى ليبيا وتكمل باتجاه ألمانيا وأوروبا والآن في نيبال حيث كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي أن منظمة تركية مرتبطة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي تنشط في نيبال وتعمل على توسيع دعمها للشبكات الإرهابية العالمية.
وفي تحقيق للموقع السويدي نقلته «سانا» أشار إلى أن المنظمة التي تتخذ من العمل الإنساني غطاء لأعمالها المشبوهة وتعرف باسم «هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات» أو «آي اتش اتش» تتولى إدارة مشاريع متعددة في نيبال ولاسيما في المناطق القريبة من الحدود الهندية وتعمل على توسيع قاعدة العمليات اللوجستية لدعم الشبكات الإرهابية المتطرفة على مستوى العالم.
تحقيق «نورديك مونيتور» أوضح أن منظمة «آي اتش اتش» سعت للحصول على موطئ قدم لها في نيبال عبر التعاون مع منظمة «إسلامي سانج» المصنفة كياناً إرهابياً في الهند وانخرطت المنظمتان في توسيع الدعم اللوجستي لهما في جنوب آسيا لدعم شبكات إرهابية عالمية.
الموقع أشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الهندية التي تراقب أنشطة «آي اتش اتش» في نيبال ودعمها المتطرفين والتنظيمات الإرهابية أطلقت تحذيرات عدة بشأن المنظمة ورغم تصنيفها على أنها مهرب للأسلحة والتحقيق معها بشأن دعمها تنظيمات إرهابية في سورية إلا أنها أفلتت من العقاب القانوني بفضل الدعم المباشر من النظام التركي برئاسة رجب أردوغان.
ووفقاً للموقع فان منظمة «آي اتش اتش» هي أداة للاستخبارات التركية ومدعومة من نظام أردوغان وتم منحها امتيازات وخاصة لجمع الأموال والتصرف بها، مبيناً أن علاقات منظمة «إسلامي سانج» لا تقتصر فقط على المنظمة التركية بل تم إدراجها أيضاً كعضو في منظمة تسمى «اتحاد المنظمات غير الحكومية في العالم الإسلامي» وهي واجهة أمامية لمنظمة «صادات» شبه العسكرية في تركيا.
وأوضح الموقع أن مدير منظمة «صادات» هو عدنان تانريفيردي المستشار العسكري الرئيسي السابق لأردوغان والذي ساعد في تنظيم الجماعات الإرهابية في تركيا وخارجها وقدم لها التدريب العسكري والمشورة بشأن الخدمات اللوجستية العسكرية والأمنية.
ويجند أردوغان أذرعاً إرهابية وأخرى تجسسية لتحقيق أطماعه فقد حول تركيا إلى منصة لصناعة الإرهاب ودعمه وتصديره إلى دول أخرى حول العالم واستخدم مؤسسات ومنظمات تتستر تحت عناوين ثقافية وأخرى إنسانية ودينية مثل «آي اتش اتش» واتحاد «ديتيب» التركي في ألمانيا لبث بذور الإرهاب في دول شتى.