تكريم أصحاب الإنجاز الرياضي
تكريم الأبطال الرياضيين أصحاب الإنجاز في حد ذاته أمر إيجابي ومشجع وحافز قوي لتبقى رياضتنا دائماً متفوقة وقادرة على تحقيق التنافس المطلوب في حده الأدنى، وحتى تبقى رياضتنا متألقة لابد من أن تؤمن لها مستلزمات التفوق الرياضي من منشآت رياضية وتجهيزات وأدوات وتدريب منتظم على أسس علمية ضمن معسكرات تدريبية نوعية، لذلك, ومع مقارنة بسيطة مع أصحاب الإنجاز من رياضيينا القديمة والحالية, نجد أن الفارق كبير بين أبطال الماضي وأبطال الحاضر على الرغم من التقدم الهائل لوسائل التدريب الحديثة التي كانت تفتقرها رياضتنا أيام زمان, حيث كانوا بوسائل وتجهيزات بسيطة يتألقون في بطولاتهم ويحققون الإنجاز تلو الإنجاز غير آبهين بتعب أو تكريم مادي بسيط لقاء ما حققوه, وهذا يعود إلى اعتقادهم بأن التكريم هو معنوي أكثر ما هو مادياً على الرغم من أهميته وحاجة البطل له .
لاشك في أن من تكرموا في حفل العيد الذهبي للرياضة السورية يستحقون عن جدارة هذا التكريم لأنهم في الحقيقة أبطال صنعوا الإنجاز الرياضي من لاشيء وكانوا نجوماً حقيقيين ترددت أسماؤهم كثيراً على مسامعنا ولأجيال طويلة ومازالوا موجودين في ذاكرتنا فمن منا لا يذكر الرباع الذهبي طلال نجار صاحب الإنجازات الآسيوية والثلاثي القوي في كرة السلة طريف قوطرش وأنور عبد الحي ومحمد أبو سعدى وذهبية غادة شعاع في أولمبياد أتلانتا وإنجازات السباحة الطويلة التي اقترنت بأسماء سباحين كبار من عائلات معلا والمصري والسباح أحمد الحسين وصالح محمد وغيرهم من أبطالنا الذين تفوقوا على أنفسهم في ألعابهم ولديهم إنجازات كبيرة في البطولات العربية والآسيوية .
لاشك في أن تكريم الأبطال في عيدهم الذهبي مهم وله معانٍ نبيلة وهادفة لكي تبقى أسماء هؤلاء ماثلة في ذاكرة الأجيال القادمة، ولعل اختيار القيادة الرياضية لبعض الأسماء المكرمين جاء ليؤكد أهمية هذا التكريم لما له من معانٍ كبيرة تقديراً لأبطال أصحاب الإنجاز الذين نفخر بهم وبإنجازاتهم الرياضية, وحافزاً مهماً للأبطال في استحقاقاتهم القادمة و كما أكد عليه رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا بقوله: إن شعارنا في العيد الذهبي لتأسيس منظمة الاتحاد الرياضي العام أن ترفع الرياضة السورية علم الجمهورية العربية السورية مكللاً بالنصر وأن نتعاهد به كرياضيين لتحقيق الانتصارات في المشاركات العربية والقارية والعالمية كما رفع جنودنا البواسل علم سورية معززاً مكرماً بتضحياتهم الكبيرة.