أكد الخبير الفرنسي في الحماية من الإشعاعات النووية بجامعة كان بيير باربي أن بلاده تتحمل مسؤولية التلوث الاشعاعي في الصحراء الجزائرية والناجم عن التجارب النووية التي قامت بها في العقود الماضية.
ونقلت صحيفة «أويست فرانس» عن باربي قوله: تم اكتشاف عنصر السيزيوم 137 في الرمال التي جلبتها الرياح الجنوبية فوق فرنسا بداية الشهر الحالي، موضحاً أنه تم التعرف بوضوح على هذا العنصر المشع والذي يذكرنا بحالة التلوث الإشعاعي الدائم في الصحراء الكبرى والذي تتحمل فرنسا مسؤوليته.
وكانت جمعية السيطرة على النشاط الإشعاعي في الغرب «اكرو» حللت عينات الغبار التي تم جمعها من جسم سيارة في الـ6 من شباط الجاري في إحدى المناطق الفرنسية تعرضت لرياح قادمة من الجنوب وكان النشاط الإشعاعي المرتبط بذلك يعكس نشاطاً نووياً اصطناعياً.
والسيزيوم 137 مادة مشعة غير طبيعية تنتج عن انشطار نووي في التفجيرات لذلك تستخدم كمؤشر على التداعيات الناجمة عن التجارب أو الحوادث النووية.
يذكر أن الجزائر طالبت فرنسا أكثر من مرة بتحمل مسؤولياتها التاريخية وتطهير مواقع التجارب النووية وتسليم الخرائط التي تكشف عن مواقع نفاياتها النووية.
وتم إجراء أول تجربة نووية فرنسية في الـ 13 من شباط 1960 في الصحراء الجزائرية وتبع ذلك ثلاثة تفجيرات جوية أخرى في منطقة رقان وثلاثة عشر اختباراً تحت الأرض قبل نقل الاختبارات إلى مركز اختبار باسيفيك في موروروا في بولينيزيا الفرنسية في عام 1966.