تعاون سوري – إيراني للاستثمار في مجال المطاحن

بحث طلال البرازي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع جعفر تشيفازي مدير شركة آردماشين الإيرانية المتخصصة بتصنيع المطاحن واقع عمل المطاحن التي تم ويتم تنفيذها في سورية، والمشاريع المستقبلية لتنفيذ مطاحن جديدة في دير الزور والرقة والحسكة حسب العقد المبرم مع الجانب الإيراني، وقد ثمّن البرازي مواقف إيران الداعمة لسورية في مواجهة الإرهاب والقوى الإرهابية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مختلف المجالات والميادين، مشيداً بالإنجازات والتطورات التي يحققها الشعب الإيراني في المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية، وبعمق العلاقات القائمة بين البلدين، وأكد حرص سورية على فتح آفاق جديدة لهذه العلاقات ترتقي إلى مستوى توجيهات قيادتي البلدين.
كما أكد استعداد الوزارة والمؤسسة السورية للحبوب لتقديم التسهيلات اللازمة التي تضمن حسن تنفيذ أعمال شركة آردماشين في بناء وتأهيل المطاحن في سورية وفق أفضل الشروط والمواصفات العالمية وبأسرع وقت ممكن.
ومن جانبه أكد تشيفازي أن مطحنة سلحب التي تقوم شركة آردماشين بتنفيذها ستوضع في الاستثمار الفعلي خلال الأشهر القريبة القادمة بطاقة إنتاجية طحنية تبلغ 300 طن في اليوم، وأن الشركة على استعداد لتنفيذ مطاحن جديدة وإصلاح وترميم المطاحن التي طالتها يد الإرهاب في سورية والبدء بإنشاء مطحنتين في دير الزور والرقة والعمل على رفع الطاقة الإنتاجية الطحنية للمطاحن القائمة أو التي تحتاج إلى تأهيل وترميم وتوفير قطع التبديل والغيار اللازمة لها.
وقال تشيفازي: إننا مستعدون لتنفيذ كل ما يطلبه الجانب السوري لإنجاز مشاريع اقتصادية في مجال عمل المطاحن وتطوير خطوط الإنتاج في المطاحن السورية.
من جانب أخر أكد يوسف قاسم المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب في تصريح له: إنه في إطار الاجتماعات المشتركة السورية الإيرانية تم اعتماد شركة (آرد ماشين) المشهود لها في إطار صناعة المطاحن كشركة عالمية لإبرام عقد لتوريد وتصنيع 5 مطاحن في سورية وبدأت المرحلة الأولى بتنفيذ مطحنة أم الزيتون في محافظة السويداء بطاقة طحنية 300 طن يومياً، والتي بدأت بالعمل والإنتاج، وحالياً يتم إنجاز مطحنة سلحب في محافظة حماة التي ستوضع في الاستثمار الكامل خلال الأشهر الستة القادمة، وتم توفير كل الآلات، وبدأت عمليات التركيب والتوصيل وتشغيل المطحنة.
وأضاف قاسم :إنه حسب العقد المبرم سيتم إنجاز ثلاثة مواقع أخرى يتم اعتمادها بشكل نهائي وسنبدأ بمحافظة دير الزور ثم الرقة ثم الحسكة إن أمكن ذلك ليتم إنهاء العقد بشكل كامل، وتابع قاسم أن الشركة الإيرانية عرضت على الجانب السوري إعادة تأهيل المطاحن المتضررة حيث تم الاتفاق بناء على طلب الجانب السوري أن تقوم الشركة بإرسال فريق فني وهندسي لإعداد دراسة لهذه المواقع وتنفيذ المطلوب.
وأضاف: هذا العام بالنسبة لسورية هو عام إعادة تأهيل المنشآت التابعة للمؤسسة السورية للحبوب سواء المطاحن أو الصوامع في إطار إعادة تأهيل وبناء ما دمره الإرهاب، وأن الجانب الإيراني صديق لديه خبرات وإمكانات عالية في مجال المطاحن والصوامع ونسعى للاستثمار الأمثل لهذه الإمكانات والخبرات والاستفادة منها على أكمل وجه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار