في اليوم الثاني لمعرض سيلا.. دعوات لإزالة معوقات التصدير

في اليوم الثاني من انطلاق فعاليات معرض سيلا الدولي التصديري للأحذية والجلديات (تشرين) كانت حاضرة مع المشاركين في أجنحتهم المختلفة ولقائها مع فعاليات رسمية وخاصة حول أهمية هذه التظاهرة الاقتصادية والتي تقام على أرض مدينة معرض دمشق الدولي في ظل ظروف صعبة وحصار اقتصادي جائر وعقوبات ظالمة على بلدنا لتأتي هذه التظاهرة تأكيداً على بداية التعافي الاقتصادي , وهذا ما ذكره العديد من الفعاليات التي التقتها (تشرين) حيث أكد المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية الدكتور أسامة أبو فخر على أهمية انعقاد هذا المعرض كونه محطة جديدة للعمل الاقتصادي المشترك ونقطة تحول كبير باتجاه صناعة أفضل تحمل الكثير من المعطيات التي تؤكد قدرة الكفاءات الوطنية على استثمار الظروف والإمكانات لخدمة التطور الصناعي وتأمين مستلزماته لتحقيق مشاركة واسعة في زيادة الإنتاج المحلي , إضافة إلى تحقيق انتشار واسع في الأسواق العالمية لمنتجنا الوطني من بينها صناعة الأحذية ومستلزماتها .
وأضاف: إن المشاركة الواسعة المحلية منها والعربية تأكيد على تحول جديد في هذه الصناعة وانطلاقة نوعية باتجاه الاستثمار الأفضل لكل مكوناتها.
وبدوره، محمد البوشي رئيس لجنة العلاقات العامة في الاتحاد العربي للصناعات الجلدية أكد على نوعية المشاركة في المعرض من حيث حجم المشاركة الفاعلة من كبرى الشركات العاملة في هذا المجال منها المنتج ومنها الذي يقدم المستلزمات والتقنية المتطورة والتي ظهرت بصورة واضحة وجلية ضمن أجنحة المعرض .
وأشار البوشي إلى الأهمية الكبيرة التي يحملها هذا المعرض والتي تكمن في تعزيز التبادل التجاري ما بين المنتجين السوريين والتجار في الدول العربية والمساهمة في تحريك الاقتصاد السوري والتي يمكن من خلالها تنفيذ جملة من العقود التجارية بين الفعاليات المشاركة والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تنشيط الصناعات الجلدية التي كانت موجودة قبل الأزمة والحرب الكونية على سورية في كل الأسواق العربية مع تأكيده على القدرة التنافسية للمنتجات الجلدية السورية بالجودة والسعر و قدرتها على مواكبة أذواق المستهلكين في السوق الداخلية والخارجية .
أيضاً كان لـ(تشرين) وقفة خاصة مع المشاركين في المعرض حيث أكد المشارك أنس كجون على أهمية هذه التظاهرة الاقتصادية كونها تحمل هوية المنتج التصديري
وأن البلد في هذه الظروف تعول على قطاع التصدير وهذه الصناعة تحمل الهوية ذاتها وتنافسية كبيرة ترافقها قيمة مضافة كبيرة وإمكانية الاستفادة من هذه الفرصة لتصدير كل البضائع كونها مطلوبة وهي منتج سوري بالكامل وسعرها منخفض وذات جودة عالية وتنافس المنتجات الأجنبية على اختلافها والموجودة في الأسواق المجاورة .
أيضاً مديرة الشركة العامة للدباغة جورجيت سليمان ومن الجهات العامة المشاركة بفاعلية في المعرض كونها تقدم مستلزمات هذه الصناعة وتنتج أصناف متعددة منها أكدت أن المعرض يحتل أهمية كبرى في عالم الصناعة كونه يحتوي على منتجات كثيرة وهناك تنوع في المعروضات والإنتاج والموديلات التي تحمل مواكبة خاصة لأذواق المستهلكين محلياً وعربياً ما يفتح أبواب للتصدير والتسويق لم تكن موجودة في سورية سابقاً ونحن بحاجة لها في هذه الفترة بشكل كبير..
وشاطرها الرأي المشارك علاء الصواف من محافظة حماة مؤكداً على أهمية المشاركة والاستفادة الكبيرة من خلال عرض المنتج المحلي المتطور والذي يحقق سمعة طيبة في الأسواق الخارجية , لكن نحن بحاجة لإزالة معوقات التصدير والتي تحد من نشاطنا تجاه الأسواق الخارجية .
في حين عبر المشارك عماد الجاجة عن أهمية مشاركته في المعرض من الناحية الإنتاجية والتسويقية, مطالباً بمزيد من الاهتمام وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات الصناعة والتي من خلالها يمكن تحقيق الفائدة المرجوة لكل الأطراف وتحقيق قيمة مضافة تعود بالفائدة النهائية لخزينة الدولة كون هذا القطاع من خلال نشاطه المتنوع والواسع يحقق مردودية اقتصادية كبيرة .
والصناعي أحمد عامر من محافظة حلب لم يخفي في حديثه إيجابية المشاركة في المعرض وأهميتها المادية والاقتصادية إلا أن ذلك لا يكفي لتحقيق النقلة النوعية على صعيد الإنتاج والتصدير ما لم تكن هناك محفزات وإجراءات تفضي إلى تشجيع التصدير وحل كل المشكلات والمعوقات التي تعترضه، وشاطره الرأي الصناعي معاذ العتقي مؤكداً أهمية المشاركة الخارجية بالمعرض لاسيما من الصين ومصر والعراق وغيرها مع إمكانية الاستفادة في تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في عالم صناعة الأحذية والجلديات ومستلزماتها وتأمين سوق تصديرية تسمح بتصريف منتجنا الوطني وتحقيق العائد المادي وخاصة أن المنتج السوري يتمتع بسمعة جديدة في تلك الأسواق وما نحتاجه المزيد من المحفزات وحلول سريعة لمعوقات التصدير .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار