الأمم المتحدة تحذّر من تعرض التنوع اللغوي للتهديد
حذّرت الأمم المتحدة من تعرض التنوع اللغوي للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات، موضحة أن 40 بالمئة من سكان العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهمونها.
ووفقاً لاحصائيات نشرت على مركز أنباء الأمم المتحدة تزامناً مع الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم الذي يصادف اليوم فإن ما لا يقل عن 43 بالمئة من اللغات المحكية حالياً في العالم والبالغ عددها ستة آلاف لغة عرضة للاندثار في حين ان اللغات التي تعطى لها أهمية في نظام التعليم لا يزيد عددها على بضع مئات ويقل المستخدم منها في العالم الرقمي عن مئة لغة.
ويركز احتفال هذا العام باليوم الدولي للغة الأم الذي جاء تحت شعار “تعزيز التعدد اللغوي من أجل التعليم الشامل والاندماج في المجتمع” على دعوة صانعي السياسات والمربين والمعلمين والأسر إلى توسيع نطاق التزامهم بالتربية متعددة اللغات وادماجها في التربية لتعزيز تعافي العملية التعليمية في سياق جائحة كورونا.
بدورها أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” ضرورة استهلال التعليم باللغة الأولى أو باللغة الأم منذ سنوات الطفولة المبكرة لكون الرعاية والتعليم في هذه المرحلة يكفلان إرساء أسس التعلم.
ولفتت اليونيسكو إلى أن هناك تقدما ملموسا في إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم وما يقترن به من فهم متزايد يمثله ولا سيما في المراحل المبكرة من التعليم فضلاً عن تزايد الالتزام بتطويره في الحياة العامة.
يذكر أن فكرة الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم جاءت بمبادرة من بنغلاديش ووافق عليها المؤتمر العام لليونيسكو عام 1999 ليبدأ الاحتفال بهذا اليوم حول العالم منذ عام 2000.