كشفت بيانات بريطانية رسمية نشرت اليوم أن بريطانيا باعت أسلحة ومعدات عسكرية للنظام السعودي على مدار الأشهر الستة الأخيرة بقيمة مليار و400 مليون جنيه إسترليني.
وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية “بي.بي.سي” بأن الكشف عن هذه الأرقام جاء بالتزامن مع ازدياد الضغوط بضرورة مراجعة الحكومة لمبيعات الأسلحة للنظام السعودي عقب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف الدعم الذي كانت تقدمه واشنطن للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ووصفت المنظمات الداعية لوضع نهاية لبيع الأسلحة البريطانية إلى السعودية البيانات الأخيرة “بالصادمة”.
ورأت صحيفة الغارديان البريطانية أن على المملكة المتحدة اتخاذ قرار مشابه بوقف مبيعات الأسلحة للنظام السعودي وإنهاء كل أشكال الدعم له كونها “تخاطر بالعزلة الدبلوماسية، إذ أصبحت السياسة الأمريكية أكثر تركيزاً على منع التحالف الذي تقوده السعودية من انتهاك القانون الدولي ومع استمرار دول الاتحاد الأوروبي في تطبيق سياسات تصدير الأسلحة الأكثر تقييداً وآخرها في إيطاليا”.
وقالت الصحيفة: إنه “يمكن للمملكة المتحدة أن تستمر في طريق توريد الأسلحة وأن تنتقد على أنها استثناء وأن تخاطر بمزيد من الانتقادات لوضع صناعة الأسلحة والعلاقات مع العائلة المالكة السعودية فوق حقوق الإنسان والقانون الإنساني أو تغيير المسار أو تقييد أو وقف عمليات نقل الأسلحة”.
وأوضحت التقارير أن آلاف المدنيين قتلوا منذ بداية العدوان السعودي على اليمن في شهر آذار عام 2015 حيث شن حملات قصف من دون تمييز بعد حصوله على السلاح من شركة “بى ايه اي” سيستيمز وشركات غربية أخرى.