كيف تبتز واشنطن العالم بأسره؟

أكد مقال نشره موقع “نيو إيسترن آوت لوك” أن النزاعات الحالية حول العالم لم تكن لتحدث لولا تغذيتها المستمرة بالأسلحة الأمريكية، لافتاً إلى أن الإنفاق الدفاعي العالمي زاد بنسبة 1.9٪ في عام 2020 ليصل إلى 1.9 تريليون دولار أمريكي وذلك وفقاً لدراسة حول الإنفاق الدفاعي العالمي نشرها مركز تحليل المعلومات “جين”.

وقال المقال: أظهرت أوروبا أكبر نمو في ميزانياتها الدفاعية في عام 2020، حيث زادت الدول الأوروبية من إنفاقها الدفاعي بنسبة 5.6% مقارنة بعام 2019، والذي يمكن إرجاعه إلى مطالبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعضاء (ناتو) بمضاعفة الإنفاق العسكري سنوياً من 2% إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى الحملة الدعائية الموجهة من واشنطن وحلفائها “للبحث عن الأعداء” والتحريض على المشاعر المعادية للروس والتي هدفت أيضاً إلى دفع الدول الأوروبية الأخرى إلى زيادة مشترياتها من الأسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة بشكل أساسي.

وتابع المقال: ولهذا، لم يتوان البيت الأبيض عن استخدام أي وسيلة، بما فيها الابتزاز المباشر المصحوب بالعقوبات، ضد أي دولة تشتري أسلحة ليست من الولايات المتحدة؛ وأحد الأمثلة الواضحة على ذلك هو المواجهة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والنظام التركي خلال السنوات الأخيرة بسبب شراء الأخير لنظام الدفاع الجوي (إس400) من روسيا، وتهديد واشنطن لأنقرة بفرض عقوبات عليها بسبب ذلك.

ولفت المقال إلى أن بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ زادت أيضاً من حجم نفقاتها الدفاعية، ومن دون أدنى شك، كان لواشنطن يد في هذا، حيث شددت معارضتها للسلطة المتنامية التي تحتفظ بها الصين في المنطقة، ولفقت الدعاية المعادية حول “خطر الصين المتزايد” المزعوم، وأجبرت العديد من الدول على زيادة إنفاقها العسكري وشراء العديد من الأسلحة الجديدة.

وأضاف المقال: ليس من المستغرب أن الشركات الأمريكية المصنعة للأسلحة هي فقط تلك التي تحتل مراكز مهيمنة في قائمة أفضل مئة شركة في العالم من حيث مبيعات الأسلحة، الأمر الذي سمح للولايات المتحدة بالبقاء في الصدارة العالمية في سوق السلاح من حيث المبيعات لسنوات عديدة.

وأوضح المقال أن التصريح الذي أدلى به ترامب في خطابه الافتتاحي قبل أربع سنوات بأن “أمريكا تثري العالم على حسابها الخاص” هو في الأساس دعاية مزيفة عملت، قبل كل شيء، كمطلب مطروح للدول الأخرى لزيادة الإنفاق على التسلح من خلال زيادة مشتريات الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية الصنع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار