مشروعات جديدة لتحسين واقع مياه الشرب في اللاذقية

على الرغم من الهطلات المطرية التي أعطت مؤشراً على ارتفاع منسوب المياه بمحافظة اللاذقية، إلا أنه ما زالت هناك قرى لا تأتيها مياه الشرب إلا كل أسبوع أو عشرة أيام مرة.
وعن تعزيز الوارد المائي وتلافي مشكلة المياه القديمة الحديثة في الريف، قال المهندس مضر منصورة – المدير العام لمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية في تصريح خاص لـ(تشرين): تبحث المؤسسة عن مصادر مائية جديدة لزيادة الوارد المائي للمحافظة كالينابيع والآبار، وقد تم استثمار بعضها بغزارة متفاوتة من متوسطة إلى جيدة، و في الآونة الأخيرة اعتمدت المؤسسة مشروعين استراتيجيين هما مشروع محطة تصفية سد (16 تشرين) على مخرج نفق عين البيضا لتأمين وارد مائي إضافي بحدود (85000 م3/اليوم) لإرواء القسم الشمالي من مدينة اللاذقية مع بعض القرى القريبة، والمشروع حالياً بمرحلة دراسة وتقييم القيمة المالية للعرض المقدم من الشركة الروسية المنفذة ليصار بعدها إلى إتمام إجراءات التعاقد أصولاً، ومشروع محطة الضخ الجديدة على نبع السن بالتعاون مع مديرية الموارد المائية، لتأمين وارد مائي إضافي بحدود (70000 م3/اليوم) إلى خزان بسعة (6000 م3) بسفح جبل قرفيص ومنه إلى خطوط الجر لمدينة اللاذقية وريفها، ما سيسهم في زيادة الوارد المائي وتأمين ضاغط مائي مناسب لاستثمار شبكات مياه أحياء المدينة.
وأشار منصورة إلى تنفيذ الخزان الأرضي من قبل مديرية الموارد المائية في سفح جبل قرفيص، والمحطة وخط الضخ تم الانتهاء من دراستها ليصار إلى الإعلان عنها قريباً، كما استبدلت مؤسسة المياه خلال السنوات الثلاث الماضية حوالي (150 كم) من القساطل المختلفة الأقطار لأسباب عديدة , منها تكلس و«سطم» وقدم بعضها، إضافة إلى الحاجة إلى استبدال بعضها بأقطار أكبر لتتناسب مع الواقع الحالي من تزايد معماري وسكاني.
وحول استثمار ينابيع مياه وآبار بمواقع مختلفة لتساعد في تعديل منظومة مياه الشرب، قال منصورة: في خطة المؤسسة بشكل دائم البحث عن مصادر مائية جديدة، لرفد وزيادة الوارد المائي، ونذكر منها نبع الهريادي, حيث تم تنفيذ مشروع استثمار هذا النبع لتأمين كمية مياه بحدود (1500 م3/اليوم) لدعم شبكة مياه بلدة صلنفة وما حولها، وقامت المؤسسة أيضاً بتنفيذ مشروع استثمار نبع حقول الجوز لتأمين كمية مياه بحدود (1000 م3/اليوم) لدعم شبكة المياه بمنطقة كلماخو ومرج معيربان ودير إبراهيم، وتقوم المؤسسة حالياً بتنفيذ مشروع استثمار نبع الفوار (القناة الرومانية) لتأمين كمية مياه بحدود (2500 م3/اليوم) لمدينة جبلة، كما قامت في الفترة الماضية باستثمار آبار كثيرة, منها مشروع استثمار آبار الصفصاف والبهلولية عدد /12/ بغزارة إجمالية بحدود (15000 م3/اليوم) لرفد مناطق الجنديرية وسقوبين وسنجوان وجب حسن وروضو والعمرونية واليغنصة والمنطقة الصناعية في اللاذقية بمياه الشرب من جهة، ولوضع آبار الجنديرية بصفة آبار احتياطية لمدينة اللاذقية عند الحاجة، ومشروع استثمار آبار الحويز عدد /5/ بغزارة إجمالية بحدود (2000م3/اليوم) لإرواء قرية الحويز وما حولها وحالياً المشروع قيد الاستثمار، ومشروع استثمار آبار العيدية عدد /7/ بغزارة إجمالية بحدود (3000م3/اليوم) والأعمال المدنية لخطوط الضخ مع الخزان والمحطة انتهت، وحالياً يتم تركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية، والمشروع يعد داعماً و وارداً إضافياً لقرى محور بيت ياشوط، ومشروع استثمار بئر زاما لإرواء قرية زاما وما حولها بغزارة بحدود (600 م3/اليوم) والأعمال المدنية للمشروع من خزان ومحطة قد انتهت، وخط الضخ قيد التنفيذ، وبانتهاء أعماله سيتم الإعلان عن تركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية اللازمة لوضعه بالخدمة وعزل قرية زاما عن مياه نبع السن، ومشروع استثمار آبار رويسة الحرش حيث قامت المؤسسة بحفر بئرين في منطقة رويسة الحرش لتحسين واقع مياه الشرب بمنطقة القبارصية ورويسة الحرش وعزلها عن مصدر نبع السن بغزارة إجمالية بحدود (600 م3/اليوم) وقامت المؤسسة أيضاً بمشروع استثمار آبار العقدة بالقرب من مدينة جبلة لتأمين كمية مياه بحدود (3000 م3/اليوم) للمدينة، وباستثمار هذه الآبار والينابيع سيتم تأمين تحسن واضح بمنظومة مياه الشرب بمواقعها.

أما بخصوص روافد أخرى لقرى جبلة وبقية المحافظة بيّن منصورة أن المؤسسة قامت بحفر الكثير من الآبار وتم وضع أغلبها بالخدمة، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الينابيع، وحالياً تقوم المؤسسة بمراقبة ودراسة بعضها مثل نبع عين الدلب بالقرب من مدينة جبلة لإرواء الريف القريب منها، ونبع الملقى بقرية عنانيب بالقرب من قرية جوبة برغال لدعم محور (اسطامة – الجوبة) وينابيع بمحيط قرية كفرية وخان الجوز، إضافة لتحديد مواقع لآبار في قرى (وادي الدالية – بيت الشكوحي – أبو مكة – حوران البودي – بيت ريحان – كفر دبيل – قلعة المهالبة – وطى دير زينون – نينتي – المران – حبيت) وغيرها.
وعن الصعوبات التي واجهتهم العام الماضي وحالياً، قال منصورة: كان هناك بعض الصعوبات في العام الماضي تتمثل بوجود اختناقات ببعض أحياء المدينة والقرى المتوضعة في نهاية محاور الضخ، وأهم هذه الصعوبات كانت بالتقنين الكهربائي الطويل، وعدم استطاعة بعض المشتركين استهلاك وسحب المياه الموجودة بشبكات المؤسسة، إضافة إلى قيام المؤسسة باستخدام مجموعات التوليد ببعض محطات ضخ المياه التي لا تستطيع تشغيل الطاقة الكلية للمحطة لأسباب تقنية وفنية تصميمية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار