“تحديات وفرص” هو العنوان الذي اختارته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لملتقى تطوير القطاع الزراعي الذي ستقيمه وزارة الزراعة في الرابع والعشرين من الشهر القادم وبناءً عليه تقام حالياً سلسلة من الاجتماعات التمهيدية في جميع المحافظات ولمدة عشرة أيام قبل انعقاد المؤتمر للوصول إلى رؤية زراعية ناجعة ومفيدة وتتحدى كل الإجراءات القسرية الاقتصادية وآثار الحرب على سورية للنهوض بهذا القطاع بعيداً عن أسباب التراجع الكلاسيكية التي باتت معروفة عند الجميع وهذا ما يدل عليه عنوان الملتقى “تحديات وفرص”.
ففي اللقاء التمهيدي الذي عقد أمس في محافظة ريف دمشق في المجمع التربوي في مدينة ضاحية قدسيا والذي حضره صفوة المعنيين عن القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي وعلى رأسهم وزير الزراعة.. كان من الفروض أن يتم طرح العديد من الأفكار التي من شأنها السير قدماً بالقطاع الزراعي في ظل التحديات والظروف الاستثنائية التي يمر بها هذا القطاع.. مثلاً كاستخدام الطاقات البديلة والعودة إلى الزراعة النظيفة وزيادة الإنتاج في وحدات المساحة وتطوير الأسمدة الطبيعية .. وخلق فرص للتسويق الداخلي والخارجي سهلة وووو… الخ. وهي فرص كثيرة لا أستطيع حصرها لأني غير مختص.
ولكن فوجئنا باللقاء التمهيدي أمس بأنه كان ملتقى لطرح شكاوى المزارعين الكلاسيكية (المازوت.،الأسمدة، المبيدات، النقل، الحواجز، التكاليف المرتفعة، البذار….. الخ) وهي الشكاوى التي تطرح يومياً وفي كل منبر أو مناسبة ..
هذه الأسباب لو كانت غير موجودة أصلاً ما كان هناك من داعٍ لعقد هذا المؤتمر الذي كان عنوانه تحديات وفرص.. فلو كانت الجهات المعنية قادرة وفي ظل هذه الظروف على تأمين جميع مطالب المزارعين التي ذكروها في المؤتمر فلا أسباب موجبة لانعقاده….. ودمتم.