حبل حلم العمر الطويل ..!
عودٌ على بدء، التعاون السكني في غربال حل اتحاده، وعودته لحضن الدولة …والنتائج؛« زيوان وكرسنة».!!
لطالما بقي حبل المكتتبين على حلم العمر (المسكن) على غارب بعض أعضاء مجالس إدارة الجمعيات السكنية وقضوا العمر يبيتون على حلم وردي ببيت يؤوي شيخوختهم ويستيقظون على وهم الوعود التي تذروها أكاذيب وفساد مجالس إدارات لطالما دغدغت مشاعرهم وتلاعبت بأحلامهم من دون أي وازعٍ قانوني وأخلاقي ضاربين بكل المكتتبين وآمالهم عرض التشريعات الناظمة لعمل التعاون السكني، وهذه التجربة التعاونية التي عوّل عليها الكثير وخلال عقود في أن تسهم في تأمين مساكن لائقة ومنافسة من حيث السعر والجودة التي يفترض أن تضع حداً لتجار العقارات وتجاوزاتهم وأن تكون الذراع الحكومية الطويلة القادرة على التدخل الايجابي في هذه السوق التي توحشت كثيراً خلال سنوات الحرب على سورية.
هذا التعاون السكني كان يمكن له أن يكون المنقذ اليوم أكثر من أي يوم مضى معني في تأمين حاجة البلاد والعباد للمسكن وأن يلعب دوراً مهماً في إعادة الإعمار أمام الدمار الهائل الذي خلّفه الإرهاب في الأحياء والمدن .
و«أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألّا تأتي » جاءت خطوة حل التعاون السكني كتنظيم نقابي وإلحاقه بوزارة الإسكان وعودته إلى حضن الدولة حيث مؤسسات الإسكان القادرة على إعادة حقوق المكتتبين الضائعة، وهاهي الإجراءات بدأت تأتي أُكلها من خلال إلغاء جمعيات تعاونية سكنية كثيرة على خلفيات سوداء لأعضائها ودمج أخرى متعثرة في جمعيات ناجحة وإحالة مفسدين وفاسدين من أعضاء مجالس إداراتها للمحاسبة عسى ولعلّ يعود بالنفع على المكتتبين ممن ضاعت حقوقهم وأموالهم في بطون أولئك المتنفعين وإن كانت الخطوة متأخرة بالمحاسبة لكن أن تأتي متأخر خيرٌ من ألّا تأتي أبداً.