المنصة التدريبية الإلكترونية
باتت الحاجة مُلحة – مع انتشار جائحة فيروس كورونا – لتوفير نظم تعلم وتدرب عن بعد، تواكب عملية التطور، وتؤمن للمشاركين من مدربين ومتعلمين .. وتكون آمنة ومحافظة على صحة الجميع، ومن هذا المنطلق عملت هيئة التميز والإبداع مؤخراً على تطوير منصة تدريب إلكترونية (https://sso.sy). تشمل الاختصاصات المعروفة على صعيد الأولمبياد العلمي السوري (الرياضيات, الكيمياء, الفيزياء, المعلوماتية, علم الأحياء, علوم الروبوت, المناظرات الوطنية, النمذجة الرياضياتية). باستخدام بيئة عمل Moodle -وفقاً للهيئة- تعتبر من أشهر أنظمة إدارة التعلّم (Learning Management System – LMS) وأكثرها استخداماً من قبل أكبر المؤسسات التعليمية الدولية.
وانطلاقاً من الاهتمام بالناشئة كان الاهتمام بهذه الشريحة كبيراً لدورهم في بناء المجتمع المعاصر على أسس سليمة، وإن أحسنا اغتنام جهودهم وأفكارهم وإبداعاتهم، فسيكون المستقبل أمامنا مشرقاً فهم أجيال المستقبل، من خلال البناء المعرفي والعلم، وهم سلاح المعركة الحديثة في التصدي لقوى البغي والعدوان، التي حاولت النيل من صمودنا الأسطوري، فكان النجاح حليفنا في هزيمتها.
فالمنصة الإلكترونية كما أشارت السيدة أسماء الأسد خلال لقائها الفرق الوطنية المشاركة في منافسات الأولمبياد العلمي السوري ٢٠٢١ وأساتذتهم، وحفل إطلاقها، “تمثل اليوم إنجازاً وطنياً معاصراً، وتجربة لابد من نقلها وتعميمها على مستوى قطاع التعليم في سورية عامةً، وذلك لما يوفره التعليم عن بعد من وقت وجهد ومال، ويحقق العدالة، بحيث تصبح المعلومة متوافرة لجميع الطلاب في كافة المناطق، ولا يبقى الأستاذ المتميز مرتبطاً بمنطقة جغرافية معينة، وموجهاً لمجموعة محددة من الطلاب فقط”.
إن إطلاق المنصة التدريبية الإلكترونية، سيوفر من دون شك بيئة مناسبة، ومهمة للتعلم، والتدريب لطلاب الأولمبياد ولمشاركاتهم الخارجية، وحافزاً لغيرهم من الطلبة الشغوفين بالتعليم الإلكتروني، بغية الولوج إلى تلك المنصة للوقوف على دقائق الأمور، من خلال ما يتم تأمينه لها من محتويات تدريبية، ومواد تعليمية معتمدة، ومقرة من لجان علمية متخصصة، وتالياً تجاوز الهنات التي سببها فيروس كورونا في تعطيل العمل في العديد من جوانب الحياة.
فلنعمق هذه التجربة الغنية، ولتكن هدفاً لنا في مراحل التعليم المختلفة المقبلة، حيث عملت وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي على ذلك، من خلال برامج التعلم عن بعد في وزارة التربية، والجامعة الافتراضية في وزارة التعليم العالي، و من المؤكد أنه ستكون هناك خطوات مبشرة في هذا المجال لتعميق وتعزيز التجربة مستقبلاً، وهو ما نأمله ونتطلع له.