وعود الزيت
على ما يبدو أن مصير تصريحات المعنيين في المؤسسة السورية للتجارة تلحق بغيرها من التصريحات التي لاتخرج عن كونها كلاماً فقط، فبعد أن أعلنت عن البدء بتوزيع زيت دوار الشمس في صالاتها عبر البطاقة الذكية إلا أن ذلك لم يطبق إلا فيما ندر، ليبقى العدد الأكبر من المواطنين ينتظرون ويعاودون مراجعة صالات المؤسسة ومنافذها ثم يعودون خالي الوفاض على أمل الظفر بحاجتهم ومخصصاتهم في المرات و الأيام القادمة، علماً أنه تم التصريح بأن الكميات كافية ولا عوائق لنفاجأ بأن الكميات نفدت ولم يتبق منها شيء في أغلب الصالات .. وهنا يتبادر إلى الذهن العديد من التساؤلات ، منها لماذا لا تخرج الجهة المعنية وتوضح للمواطنين ما العوائق التي حالت دون توزيع الزيت في حال وجود تلك العوائق؟ ولماذا يبقى المواطن آخر من يعلم وكأنه غير معني بتصريحات من جهات مسؤولة عن تأمين حاجاته الأساسية و وجدت أصلاً لهذا الغرض؟
ولماذا يتم العمل من قبل بعض الجهات على توسيع الهوة في كسب الثقة بين المواطن وبينها من خلال تهميشه؟ ألا يستدعي الوضع شرحاً وتبياناً وإيضاحات للأسباب والموجبات ؟
وللعلم ، منذ فترة سألنا أحد مشرفي صالات السورية للتجارة: لماذا لا يوجد لديكم زيت مع أن المعنيين في المؤسسة أكدوا أنه متوافر وسيوزع على الجميع؟ قال: نعم متوافر ولكن ليس في الصالات بل على صفحات مواقع التواصل فمنذ زمن لم تصلنا أي كمية منه،
وهنا نقول: إلى متى سيبقى المواطن يدور في فلك التصريحات باحثاً عن إجابات شافية تخفف عنه وطأة انتظاره في تأمين أدنى احتياجاته المعيشية يا أولي الأمر ؟