سؤال لا علاقة له بموسم الامتحانات الفصلية التي يتقدم بها طلابنا في المدارس والجامعات لا من قريب ولا من بعيد، وإنما هو سؤال (تنظيري) من وحي الأخبار الرياضية وفيديوهات المباريات المحلية لكرة القدم بممتاز دورها أو حتى في الوديات، وما في جعبتها من المكنوز دوماً بحكايا شغب وفوضى وتصرفات تعصبية حمقاء..!
في علم الرياضيات جميع المعادلات محكومة بالقانون، ومن دونه لا نتائج صحيحة ولا محققات! بدءاً من أبسط أبسط الجمل الرياضية التي لابد فيها من إزالة الأقواس، وقبل ذلك حساب داخلها، وهناك أيضاً قانون الأسبقية وجدول كامل للضرب، فضلاً عن قوانين القوى والأسس واستهلال عملية الضرب على القسمة والجمع والطرح من باب توحيد التعبير الرياضي النهائي وعدم تعدد الناتج، لذلك فقط كان الضرب سبّاقاً لكل عملية، وهذه مسلَّمة لا تقبل الجدال لأن القانون المعياري يقونن الرياضيات!
لكن الضرب في ملاعبنا وصالاتنا الرياضية – ومن باب نقد الذات – يبدو سلوكيات تضرب بعرض الحائط – فيما تضرب – القوانين والتعليمات والمشجعين المنافسين وكراسي الصالات، حتى إنها وصلت في إحدى مباريات الساحرة المستديرة – على قولة الزملاء المعلقين ومحرري التقارير الرياضية – إلى حد تكسير السيارات المحيطة بالصالة وواجهات المحالّ، وركل الحكم ركلة كرتونية ولقطة استعراضية “لراندي أورتن أو ري ميستيريو”، وليست لمشجع ساقط سهواً من أدبيات الرياضة وسمعة رابطة المشجعين..!
الرياضة.. تلك المجهود المبذول لتقوية الجسم وتهذيب النفس وتكوين العلاقات الودية بروح عالية مضروب بها المثل، غابت اليوم عن ثقافة بعض جمهورنا، والحق كل الحق على علم الرياضيات الذي لقّن طلابنا أن الضرب لا بد أنّه السبّاق في كل معادلة رياضية، وبات منسياً شرح المعنى والهدف من كلمة قانون وتعليمات!