مشكورة غرفة تجارة وصناعة طرطوس على إنجازها المتمثل بتحديد التغذية الكهربائية في الأسواق التجارية بطرطوس من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ومن الرابعة عصراً وحتى السابعة مساء.. هكذا تقول المعلومات نجحت «الغرفة»، وتقول المعلومات أيضاً إن ذلك تم بالاتفاق بين الغرفة والمحافظة وشركة كهرباء طرطوس.
هؤلاء «التجار» صنّفهم هذا الاتفاق بـ«أولاد البطة البيضا»؛ لذلك نشكرها على سعيها لتحقيق مصالح منتسبيها، ونقول: ماذا حقق هذا الاتفاق لـ« أولاد البطة السودا »الذين هم العمال والموظفون والطلاب وكل من يقطن خارج الأسواق؟
نعم.. عندما يتم التمييز بين شرائح المجتمع، والمهن بهذه الطريقة يجب أن نتحدث عن أولاد «البيضا، والسودا».. ساعتان لعموم فئات «الشعب» وثلاث ساعات لفئة التجار.
صحيح أن هذه الأسواق ليست محصورة بالتجارة، بل فيها الكثير من المهن كعيادات الأطباء والمخابر ومراكز التصوير الشعاعي والمحامين ومراكز التجميل و«الحلاقة» وغيرها.
حسناً لنسأل: ماذا سيقدم التجار وأصحاب هذه المهن مقابل ذلك؟ ماذا تعهدت الغرفة بتحقيقه للمستهلكين؟ هل ستلزم منتسبيها بتخفيض الأسعار مقابل ما يوفرونه على الأقل من ثمن المحروقات للمولدات؟ وللعلم فهم يشترون المحروقات من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة، ولا يخلو محل تجاري من مولدة تعمل حوالي ثماني ساعات في اليوم.. الآن صارت فترة القطع هي (قيلولة) التجار من الساعة الواحدة ظهراً.
بعلم الغرفة أو من دون علمها، وبعلم حماية المستهلك أيضاً؛ فإن التجار يرفعون الأسعار إن لم يكن يومياً فأسبوعياً على الأقل، وأحد أسباب الرفع هو المحروقات والـ«شوئسمو» إن ارتفع أو انخفض.. وقد أعفيتم من قيمة المحروقات لماذا إذاً هذه المكافأة إذا لم تنعكس نتائجها إيجاباً على «البطة السودا وأولادها»، وعلى رأي جودة أبو خميس.. «كيف ظبطت»؟!