اشتدي أزمة تنفرجي
ما بعد الضيق إلا الفرج .. ولامانع من أن نستحضر في هذه الأيام العصيبة التي يفرضها الإرهاب الليبرالي الحديث وعنصرية الغرب المتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان ودعواتهم المدنية المغلفة بقهر الشعوب والهيمنة .. لامانع من أن نستذكر كاتبنا المسرحي الراحل سعدالله ونوس ونقول ( محكومون بالأمل ) ونتمسك بذلك بإيمان وعقيدة راسخة بأن النصر الكبير وكسر حصار العربدة الأمريكية الغربية على شعبنا الصامد أصبح قريب، تلك العربدة المستندة في فكرها على الليبرالية الحديثة وأفكارها الشيطانية التي تسعى إلى تفكيك المجتمعات وسلخها عن عاداتها وتقاليدها العروبية الأصيلة ودينها الحنيف الذي جاء ليرسخ ويقوي عُرا وأواصر تلك العادات والأخلاق ولتعزيز احترامها والاعتزاز بها ودعم نسيجها المجتمعي بمختلف شرائحه المتجانسة التي تشكل قوة المجتمع وترابطه التي تقوم على احترام الآخر عبر ممارسة الحرية التي تحترم الحقوق والواجبات للفرد في العقيدة والعمل والتعلم والمساواة بين كافة أفراد المجتمع واحترام حق المرأة في ممارسة دورها كأسّ للأسرة وشريك أساسي في الحياة جنباً إلى جنب مع الرجل، هذه المساواة التي كفلتها وكرستها الشرائع السماوية وليبقى السؤال مشروعاً: هل كانت تنقصنا تلك الدعوات الليبرالية الملغومة والمغلفة بشعارات ينفذ من ثقبها الشيطان لبث سمومه (عبر الحرية الشخصية ) والمدنيات التي تسعى إلى نسف الأخلاقيات التي نعتز ونفخر بها عبر نشر الفجور والانحلال الخلقي عن طريق (المساكنة والمثلية) التي تكرسها الليبرالية الحديثة من خلال حصار وتجويع وقهر الشعوب لفرض سيطرتها عليها من خلال حروبها بالوكالة والتي وللأسف وقودها وأدواتها بعض المضللين والمغشي على عيونهم وقلوبهم من أبناء مجتمعنا وبني جلدتنا لتعزيز الشرخ وتعميق الندوب فينا …والتي لايمكن مجابهتها إلا من خلال التمسك بعقيدة الانتماء الوطني وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف السمحة ورصّ الصفوف والتحصيل العلمي للاستغناء عن كل ماهو مستورد من عادات وأفكار بالية تتعارض مع نسيجنا المجتمعي والعمل كلّ من موقعه بجد وإخلاص للخروج من عنق الحصار الليبرالي العنصري …
واشتدي أزمة تنفرجي