السنة التحضيرية .!!

مضى شهر على بدء الدراسة لطلاب السنة التحضيرية للكليات الطبية، ولغاية الآن لم يتم توزيع كتبها على الطلبة، الأمر الذي أوقعهم في حيرة قبيل الامتحانات الجامعية المقبلة، وسؤالهم الدائم: متى ستتم طباعة تلك الكتب وتوزيعها ؟ وهل سيكون هناك وقت كافٍ للطلاب لاستدراك الضائع قبيل الامتحانات، ولماذا تأخر المعنيون في طباعتها حتى الآن ؟

ألم يكونوا يعلمون أن هناك سنة تحضيرية، وبحاجة لكتب ليقوم الطلبة بشرائها، لتكون المرجع أمامهم قبيل امتحاناتهم الفصلية، والتي تضم في الفصل الأول مواد الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وانكليزي(1) وتاريخ، وفي الفصل الثاني كتب الفيزيولوجيا والوراثة والتشريح وادالإنكليزي (2) وإحصاء ؟
هذا الهدر في الوقت، وحالة الانتظار والقلق بالنسبة لطلاب السنة التحضيرية من سيتحمل المسؤولية عنها ؟ وما قيمة تلك المعاناة عند أصحاب الشأن في معالجة هذا الواقع بالسرعة الممكنة؟ وتالياً محاسبة من كان سبباً في التأخير، وربما عدم المقدرة على قراءة الواقع بالشكل الأمثل، ليكون الكتاب الجامعي جاهزاً قبل بدء السنة التحضيرية كما يفترض.
بغض النظر عن مسوغات العمل بالسنة التحضيرية والآراء التي طرحت معها أو ضدها، ولكل رؤيته الخاصة في هذا الإطار والمجال، فإن اللافت للنظر مذ إحداثها قبل خمس سنوات لا تزال المعاناة ذاتها حاضرة، وخاصة ما يتعلق في كتبها التي يفترض أن تكون جاهزة وبين يدي الطلبة، كي لايضيع عليهم الوقت، ويهدرونه في سبيل الحضور والبحث عن تلك المحاضرة أو غيرها، وربما اللحاق بالسرعة الكبيرة التي تعطى فيها تلك المواد من قبل المدرسين، فهل يعقل ذلك؟
صحيح أن دخول الطالب السنة التحضيرية يعني حكماً في حال نجاحه قبوله في إحدى الكليات الطبية على أساس معدله مع نهايتها، لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن مع تراجع المسوغات التي سيقت للعمل بهذه السنة، وكذلك الامتحان الوطني الذي اعتبره العديد من الطلبة عذاباً جديداً لهم في الدراسة مجدداً، وكان ولا يزال شرطاً للتخرج من الجامعات الحكومية والخاصة، ألم يحن الوقت لإعادة النظر في مجمل هذه القضايا مجتمعة وتطويرها بالشكل الأمثل، الذي يضمن السبل الكفيلة لإتمام العملية الدرسية بالسبل اليسيرة والسريعة ومن دون أي وجل وصعوبة، فهل يمكن تحقيق ذلك في قادمات الأيام؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار