جذوة المقاومة

تتجه الأنظار وعلى المستويين السياسي والميداني إلى شمال سورية وشرقها، حيث تبدو منطقة الجزيرة السورية على صفيح ساخن، وتحت المجهر بسبب تواصل جرائم الاحتلالين التركي والأمريكي في هذه المنطقة، لأن الوضع بدأ ينزلق نتيجة جرائم هذين الاحتلالين إلى التفجير وإلى تداعيات خطيرة ومضاعفات لا بد من تداركها وتجنبها، والعمل على إنهاء كل من الاحتلال الأميركي وملحقه الاحتلال التركي، إضافة بالطبع على المضي قدماً في استكمال تحرير كامل الجغرافيا السورية من الإرهاب، وهذا حق مكفول في القوانين الدولية.
هي إذاً مهمة ومسؤولية مركبة أول ما تبدأ من أن أولوية مكافحة الاحتلال ومواجهة الإرهاب تنطلق من تحرير الأرض، وحماية الأهالي في هذه المنطقة وإفشال الممارسات التقسيمية للأرض وما تلجأ إليه الولايات الممتدة من إبرام “عقود” لا قانونية ولا شرعية لسرقة النفط والثروات، وحرق المحاصيل الزراعية وخاصة القمح، وارتكاب شتى صنوف النهب للثروات الوطنية في هذه المنطقة، وهنا وعلى الرغم من كل الزوابع التي تثار عن مواقف مختلفة ما بين الأميركي والتركي إلا أن ثمة قواسم مشتركة عديدة فيما بينهما، وفي مقدمتها تكريس الاحتلال وسرقة الثروات، وتهجير الأهالي، ودعم التنظيمات الإرهابية.
ولا شك أن ما تشهده المنطقة من حالة مقاومة متصاعدة ضد الإرهاب وضد الاحتلالين الأميركي والتركي معاً يدخل في عمق وجوهر هدف ضمان وحدة سورية أرضاً وشعباً وصون سيادتها والحفاظ على وحدتها الوطنية، وهو ما يتمسك به الشعب برمته ويشكل دعماً للجيش العربي السوري في مواجهته الصلبة والنوعية للاحتلال وللإرهاب، ولا يمكن بأي حال القبول بوجود غير قانوني وغير شرعي لأي كان فوق الأراضي السورية، ومن البدهي أن التصدي لهذا الوجود الشاذ هو حق دستوري للشعب والدولة السورية في إطار المعادلة الذهبية مثلثة الأضلاع «الشعب والجيش والقائد»، والتي في ظلها تحققت الانتصارات سواء في الميادين أو الفضاء السياسي في ظل علاقة تحالف إستراتيجية بين كل أطراف محور المقاومة، ومحور مكافحة الإرهاب، وصولاً إلى النصر الكبير والحاسم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الإدارة المحلية تتسلم 90 جهازاً لتقييم سلامة المباني المتضررة من الزلزال سورية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه المذابح الفاشية الصهيونية الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي رفح بوابة الكيان لترتيبات «اليوم التالي» للحرب.. تفاوضٌ مُجزأ بنيّات مبيّتة و«أونروا» إلى التصفية وتمهيدٌ لتهجير جديد.. الأخطر لم يأتِ بعد (حراج اللاذقية) تنتهي من خطة التحريج الاصطناعي.. تكريس مفهوم الاستدامة والتوسع بحملات التشجير ماذا يفعل السفر جواً بالرئتين؟ خبير اقتصادي يقترح الانتقال من برامج الدعم المتفرقة إلى الاستراتيجية الوطنية للدعم التي تشكل الطريقة المثلى انطلاق بطولة سورية لسباقات السرعة والدريفت بعد غد الجمعة صادرات المنظفات انخفضت من 250 ألف طن إلى 10 آلاف.. صناعي يضع مقترحات لعودة الإنتاج إلى ما كان عليه سامر إسماعيل: "ولاد بديعة" أوجد حالة لم يحققها أي مسلسل سوري محلياً وعربياً