“ريشة زيادة”

مسرحية استفزازية تحدث يومياً في العديد من محطات الوقود باللاذقية، أبطالها البعض ممن يظنون أنفسهم فوق القانون والنظام وأصحاب محطات الوقود أنفسهم إضافة إلى المعنيين بالرقابة والذين من المفترض أن عملهم وواجبهم مراقبة وتنظيم الدور ومعالجة أي خلل في عملية تعبئة الوقود، أما الجمهور فهم الناس الذين يقفون في دورهم بشكل نظامي في طوابير طويلة على المحطات يحترمون الدور ويحترمون أنفسهم والآخرين.
أما الذين أشرنا إليهم في المقدمة فهم معارف وأصدقاء وأقرباء أصحاب المحطات والدوريات المذكورة آنفاً،إضافة لبعض المسؤولين من ذوي الحظوة،
فهل هؤلاء على رأسهم “ريشة زيادة” حتى يظنون أنفسهم أفضل من الآخرين، وهل هذه الريشة تتيح وتجيز لهم مخالفة الدور والقانون وكل الآداب العامة بتعبئة سياراتهم بالوقود بشكل مخالف يثير الاشمئزاز واستفزاز مشاعر الآخرين؟ حيث يقوم هؤلاء بالتعاون والتواطؤ مع أصحاب المحطات وبسماح ورعاية كاملة من الدوريات الموجودة، بالرجوع خلفاً والدخول بشكل معاكس بالطوابير من الأمام وبذلك يصبحون في المقدمة يملؤون خزانات سياراتهم خلال دقائق على مرأى الجميع وعلى عينك يا تاجر ضاربين عرض الحائط بمشاعر وردود فعل الناس الذين ينتظرون الساعات تلو الساعات، والبعض منهم يقوم بتصرفات صبيانية حيث إنهم يشعرون وكأنهم يقومون بعمل بطولي بعدم احترامهم للدور والنظام والقانون وهم لايعلمون بتصرفاتهم تلك أنهم لا يحترمون أنفسهم بالدرجة الأولى.
الغريب أن بعض أصحاب السيارات الذين يقومون بهذا الفعل يظهر عليهم بأنهم من المسؤولين أو أبنائهم أو أقربائهم وهؤلاء من المفترض أن يكونوا حريصين على تطبيق القانون واحترام الدور والنظام أكثر من بقية الناس فهم من المفترض أنهم القدوة.
اما المعيب في الأمر فهو المعنيين بالمراقبة وتنظيم عملية تعبئة الوقود – تمر بسلاسة ودون مشكلات للأسف نرى أنهم يساهمون في خرق النظام والقانون، فإذا كان هؤلاء لا يقومون بدورهم – بل العكس تماماً- فمن الأفضل عدم وجودهم وتركهم لمهمات أخرى.
إن هذه المظاهر الغوغائية تسبب الكثير من المشكلات والمشاحنات والتي أدت إلى حالات من العراك والاشتباك بالأيدي وتطورت في بعض الأماكن إلى أكثر من ذلك ، لذلك لابد من إعادة الأمور إلى نصابها بتطبيق القانون واحترام الدور خشية الانزلاق إلى مشكلات تكون نتائجها مأساوية ووخيمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار