شلل وإرباك وتخبط

انتهى طلابنا الأعزاء بالأمس من تقديم الامتحانات للدورة التكميلية، ونأمل أن يعوّض الطلبة ما فاتهم في الامتحانات الأساسية وأن يحصلوا على ما يطمحوا إليه من علامات تؤهلهم دخول الاختصاصات التي يرغبون بها، ولكن بهذه المناسبة وأثناء تقديم الامتحانات يدخل عموم البلد بحالة من الشلل العام، فشئنا أم أبينا أصبحت حياتنا ومعاملاتنا وكل ما نودّ القيام به يعتمد بشكل رئيسي على الاتصالات، وبالتالي عملية القطع التي تحصل أثناء الامتحانات تشل الحركة بمختلف جوانبها ويدخل الكثيرون بحالة من الإرباك والتخبط وتشعر أن كل شيء قد توقف، ويصبح الانتظار وترقب الوقت الذي يمر ببطء شديد سيّد الموقف لحين التكرم بعودة الاتصالات.
فعندما تدخل إلى داوئر ومؤسسات الدولة وحتى المؤسسات الخاصة لإنجاز معاملة أو إجراء عملية ما وتكون قادماً منذ الصباح الباكر كي لا تضيّع أي دقيقة، حيث هناك الكثير من المعاملات التي لا يجوز التأخير فيها دقيقة واحدة، وتكون الطامة الكبرى عندما تضطر مجبراً للانتظار والانتظار لساعات، والموظفون جالسون “يكشون الذباب” ريثما تتكرم الشبكة بالعودة،حينها ستلعن الساعة التي تمّ فيها تحويل كل معاملاتنا وحياتنا إلى الأتمتة ودخول عتبات الحكومة الإلكترونية..
وهنا يحق لنا التساؤل :هل يجوز تعطيل أعمال الناس وتعطيل كافة دوائر وقطاعات الدولة وشل الحركة والحياة لحين الانتهاء من الامتحانات وعلى مدى أسابيع، ففي عالم الاقتصاد اليوم كل دقيقة لها ثمن، مايعني أننا نتعرض لخسائر كبيرة نتيجة توقفنا عن العمل لحين عودة الاتصالات ، فهناك إجراءات وعمليات اقتصادية كثيرة تتم على شاشات ضخمة مرتبطة بشبكة النت وأي تأخير بسيط قد يلغي تلك العمليات وأكبر مثال حجوزات الطيران، ألهذه الدرجة لم يعد للزمن لدينا قيمة…؟؟
في كل دول العالم يوجد طلاب وامتحانات وأجزم أنهم لا يتجرؤون حتى بمجرد التفكير في قطع شبكة الاتصالات..!!
فما ذنب الناس أن تتعطل أعمالهم وأشغالهم وأن ينتظرون ساعات طوال لحين التكرم بعودة شبكة الاتصالات،هل تقف وزارة التربية وغيرها من المؤسسات المعنية عاجزة عن حل هذه المشكلة البسيطة، “مشكلة الغش بالامتحانات” من خلال وسائل الاتصال، فيكون أسهل الحلول قطع الاتصالات ومهما كانت النتائج، هناك طرق عديدة أخرى يتم من خلال الغش و”النقل” بالامتحانات فكيف تتم معالجتها..؟
لذلك لا بد لوزارة التربية والمعنيين من التوصل إلى طريقة ما لحل هذه المعضلة، وعدم اللجوء لحلول تشل حركة الناس وتعطل أعمالهم، فالوضع لم يعد يحتمل ..!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي