غلاء …

تخضع الأسواق اليوم لمزاجية تجارها ,وهؤلاء ما إن يسمعوا بفقدان مادة حتى يسارعوا إلى احتكارها أولاً ومن ثم رفع أسعارها بما يحقق لهم ربحاً فاحشاً.
بعضهم يجد في فوضى الأسواق فرصة سانحة في الوصول إلى غاياتهم في الثراء السريع، حيث تشير أرقام الضبوط الكبيرة لدوريات التموين والتي قاربت أربعة آلاف ضبط في حمص لوحدها منذ بداية العام إلى شراهة بعض التجار في اكتساب صفة الغش التي أصبحت ملازمة لهم ولبضائعهم التي تصنع في الأقبية بعيداَ عن أعين الرقابة الصحية والتموينية وإن حدث ووقع أحدهم في قبضة إحدى الجهات الرقابية فإن لكل عقدة حلها ،وكذلك هو حال عدد من معامل المدينة الصناعية بحسياء التي لا تخضع عمالتها لقانون السن في التشغيل وعبثاً تذهب كل المحاولات في إيجاد ضابط لكل ما يحدث من فوضى وصناعات تفتقر لأدنى مقومات النظافة ، وفي (السورية للتجارة) لايزال تدخلها في الأسواق متواضعاً رغم وجودها على مساحة المحافظة مترامية الأطراف مع ملاحظة التزاحم غير المبرر على كوات البيع حينما تتوفر واحدة من المواد المقننة كالزيت أو الرز والسكر و هذه أصبحت مطلباً دائماً وسؤالاً مستمراً من جميع المواطنين تقريباً ونجزم بأن جمعيات حماية المستهلك أصبحت كشعارات براقة لا تجد من يؤمن بعملها ,ما يثبت فشلها في الكثير من مهامها لعدم قدرتها على تقديم شيء يذكر في أسواق أصبحت سمتها الغلاء ومواطن يرزح تحت وطأة محدودية الدخل وفجوة أصبحت تتسع وتجعله عاجزاً عن تأمين حاجاته الأساسية .
esmaeelabdulh@gmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار