افتتاح العام الدراسي!

لسان حال أهالي الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة من الحلقة الأولى إلى الثانية والثانوي أن هناك مسوغات كثيرة لتأجيل بدء العام الدراسي الجديد بدلاً من انطلاقه في الأول من أيلول القادم
أول المبررات الوضع الصحي لانتشار(كورونا) في الآونة الأخير السريع بأرقام باتت واضحة للجميع، وفي أغلبية المحافظات, أي إن رقعة الانتشار لم تعد محصورة في منطقة واحدة
وما يلفت الانتباه في هذا الإطار التصريحات التي أطلقها عدد من المختصين في هذا الشأن كعميد كلية الطب في جامعة دمشق د. نبوغ العوا -على سبيل المثال- ووصفه الافتتاح بالمغامرة خشية تفشي الإصابات، متمنياً على (الفريق الحكومي تأجيل افتتاح المدارس أسبوعين على الأقل ريثما يتم الوصول إلى السيطرة الصحيحة على منحنى انتشار الفيروس، من خلال الوصول إلى عدد إصابات أقل، وحالات شفاء أكثر، وانخفاض الوفيات إلى الحد الأدنى)
ويرى العوا أن (ضبط المدارس وفق ما ورد في البروتوكول الصحي الذي أصدرته وزارة التربية يعد صعباً، خاصة أن التعامل هنا مع فئات عمرية صغيرة)، وإذا ما أصيب الصغار سينقلون العدوى لعائلاتهم، فيؤدي ذلك لانتشار فيروس كورونا
أما الأمر الآخر فهو انشغال العديد من المدارس بامتحانات الدورة التكميلية والتي لم تكن أساساً في الحسبان، ولن تنتهي إلا مع بدء العام الدراسي -كما صرح المعنيون- وهذا يعني صعوبة التعامل مع تلك المدارس من حيث التعقيم وتجهيزها لتكون في متناول الجميع، كما أن العديد من الكوادر التدريسية ستكون منهمكة في تصحيح المواد التي قدمها الطلبة في الدورة التكميلية، ما يعني أن العديد منهم لن يتمكنوا من الالتحاق بمدارسهم للقيام بوظائفهم المعتادة، قبل إتمام عملية التصحيح وإصدار النتائج، وعندها سيكون حضور الطلبة غير مجدٍ، لأن مدرسيهم مشغولون في التصحيح
ناهيك أيضاً باختبارات مدارس المتفوقين التي ستشغل دوائر التربية, بدءاً من 25 الحالي ومروراً بالاختبارات الشفهية، وهي أيضاً التي لم تتمتع بالعطل الرسمية من خلال التأكيد على العاملين لديها للدوام أيام العطل لتقديم تلك الخدمات، فهل يعقل ذلك؟، ومتى يمكن لتلك الكوادر أن تنعم بالراحة؟، وهي من أساسيات عودة النشاط والحيوية للعامل في أي قطاع من قطاعات المجتمع
لمجمل الأسباب السابقة مجتمعة، وغيرها نرى أهمية إعادة النظر في افتتاح المدارس حالياً، فهل يفعل المعنيون ذلك, ويبددون مخاوفنا جميعاً؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار